نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن وزير الاقتصاد أمين سلام، قوله اليوم الخميس إن حكومة تصريف الأعمال في لبنان قررت السماح بتسعير السلع بالدولار واعتماد سعر صرف العملة الأجنبية “الرائج في السوق” نظرا لعدم إمكانية التعويل على سعر “منصة معينة”.
وأضاف الوزير أنه لن يتم تسعير الخبز بالدولار وأن الحكومة أتاحت مهلة حتى الأربعاء المقبل لتطبيق الآلية الجديد لضبط الأسعار، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
جاءت تصريحات الوزير اللبناني عقب اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء لبحث الأوضاع النقدية والمعالجات المطلوبة.
,حطم عشرات المحتجين واجهات مصارف وأحرقوا إطارات الخميس في بيروت احتجاجاً على عجزهم عن سحب ودائعهم في وقت سجلت الليرة اللبنانية تدهوراً قياسياً جديداً، وفق ما أفاد مصورون في وكالة فرانس برس.
وتفرض المصارف اللبنانية منذ بدء الانهيار الاقتصادي في خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى بات من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصاً تلك المودعة بالدولار الأميركي أو تحويلها الى الخارج.
وعلى وقع الأزمة التي صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، تراجعت الليرة بنحو 95 مقابل الدولار.
وخلال أسبوعين فقط، تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق السوداء من 60 ألفاً مقابل الدولار إلى أكثر من 80 ألفاً الخميس. وانعكس ذلك ارتفاعاً في أسعار المحروقات والمواد الغذائية فيما توقفت متاجر عدة عن تسعير بضائعها.
وقد قارب سعر صفيحة البنزين (20 ليتراً) مليونًا وأربعمئة ألف ليرة (حوالى 19 دولاراً)، أي ما يعادل قرابة ثلث راتب جندي، في بلد بات فيه 80%، من السكان تحت خط الفقر.