أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الدولة تحرص على تشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر؛ باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية، ونواةً رئيسية لنهضة الصناعة الوطنية؛ بما تُوفره من مدخلات ومستلزمات للإنتاج، على نحو يُسهم فى تعظيم القدرات الإنتاجية للدولة، وتوسيع القاعدة التصديرية، وتحقيق حلم الوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار، وإتاحة المزيد من فرص العمل.
أضاف الوزير، أن الصناعات الحرفية تُجسِّد أبرز مظاهر الإرث الحضاري والثقافي المصري، الحافل بالإنجازات على مر العصور، لافتًا إلى أن صناعة الحرف اليدوية تُعد أحد المحركات الرئيسة لمختلف الاقتصادات، وتعوِّل عليها العديد من البلدان، فى فتح آفاق استثمارية جديدة، وقد أسهمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تعزيز الفرص التنموية الواعدة لصغار المستثمرين بالريف المصرى.
وجَّه الوزير، بتنظيم هذا المعرض بشكل مستمر، من أجل توفير نافذة جديدة وجيدة ومجانية لتسويق المنتجات والحرف التراثية ذات الجودة العالية بأسعار مناسبة؛ تزامنًا مع جهود الدولة في تشجيع الصناعة المحلية، وتخفيف حدة الموجة التضخمية العالمية وتأثيراتها السلبية على المواطنين بقدر الإمكان.
قال خالد الصياد، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بوزارة المالية، إن معرض «الحرف والصناعات اليدوية»، يُسهم فى تلبية احتياجات العاملين من المنتجات التراثية والحرفية العصرية بتكلفة منخفضة، مع تحفيز أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر على الاستمرار في مزاولة نشاطهم الحرفي؛ بما يساعد فى تحسين أحوالهم المعيشية، لافتًا إلى أنه سيتم توقيع برتوكول تعاون مع اللجنة النقابية للحرف والصناعات اليدوية؛ لتأهيل بعض العاملين وأبنائهم الراغبين فى تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
أضاف أن السلع المعروضة تتمتع بجودة مصرية متميزة، وأبرزها: «المفروشات القطنية، والكليم اليدوى، والمصنوعات الجلدية، والاكسسورات اليدوية، والمشغولات النحاسية، والبراويز، والمنتجات الخيامية، والتوابل الأسوانية، والخزف، والفخار، والمفارش».
أعرب العارضون، عن تقديرهم لوزارة المالية، لإتاحة منافذ مجانية لترويج منتجاتهم التراثية والحرفية؛ بما يُحفزهم على زيادة الطاقة الإنتاجية لمشروعاتهم، والمشاركة بشكل دائم في هذه المعارض التي تُساعد في الحفاظ على الهوية المصرية، وانتشار الحرف اليدوية والتراثية.
قال سامح الوردجي، من محافظة سيناء، بائع منتجات جلدية وفرو وكليم، إنه يشارك للمرة الأولى بمعرض «الحرف والصناعات اليدوية»، ويتمنى تكرار التجربة، مؤكدًا أن المعرض يُعد فرصة جيدة لظهور أفكارهم وأعمالهم الفنية، وتسويق منتجاتهم.
أضاف إبراهيم عبد النبي، من محافظة الغربية، بائع خزف وفخار، أن المعرض يُعد ملتقى لجميع العارضين والمنتجين من الحرف اليدوية، مشيرًا إلى أن المعرض يزخر بمنتجات يدوية أصيلة، منها: «الأنتيكات، الفازات، والمباخر، والشبات، ولوحات خزفية، وعود موسيقى من الخزف».
أوضح محمد عبد الفتاح سليم، من محافظة القاهرة، أنه يمتلك مرسمًا ينفذ به أعماله الإبداعية والفنية، أبرزها: «تابلوهات زيتية ومودرن، وساعات حائط بتشكيلات متنوعة، ومنتجات جلدية بجودة مصرية أصيلة، ورسم على الورق البردى»، مشيرًا إلى أنه شارك بمعارض عديدة في عدد من الجهات الحكومية.
قالت فاطمة تاج الدين، من منطقة عين شمس، إن هذا المعرض يُعد أحد آليات تمكين المرأة، حيث قدم الكثير من السيدات معروضات لمنتجات مختلفة، موضحة أن هذا المعرض يعد منفذًا جيدًا بما تمنحه وزارة المالية من فرصة لعرض المنتجات بمختلف أشكالها، خاصة الصديقة للبيئة.
أضافت عائشة محمد، من منطقة النوبة بمحافظة أسوان، أن المنتجات التى تقدمها مصنوعها يدويًا، من اكسسورات نسائية وملابس ومستحضرات ومنتجات عطارة وكلها من النوبة.
أشار إيهاب ونجي من النوبة، إلى أن المقبلين على المعرض تجذبهم منتجات النوبة نظرًا لاعتمادها على الألوان المتناسقة والمبهرة، إلى جانب الجودة العالية للمنتجات.