وزير المالية: 26 مليار دولار تدفقات الأجانب بأدوات الدين المحلية حتى نهاية ديسمبر

محمد معيط وزير المالية

العربية

قال وزير المالية المصري، محمد معيط  أن ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري رفعت استثماراتهم في أدوات الدين إلى 26 مليار دولار، وفق الرصيد الحالي.

ووصف معيط في مقابلة مع “العربية” عملية استعادة رصيد الاستثمارات الأجنبية بأدوات الدين، بأنها “نقلة كبيرة جدا من الوضع الذي كان عليه الحال في شهر أبريل الماضي والذي وصل فيه رصيد استثمارات الأجانب في أدوات الدين المصرية إلى 3.9 مليار دولار نتيجة الهلع بين المستثمرين مع الإغلاق آنذاك في كل العالم جراء ظروف جائحة كورونا”.

8 مليارات جنيه دعما لصالح وزارة الصحة …و3 مليارات جنيه للعمالة غير المنتظمة

وأضاف معيط أن الدولة المصرية، في سياق تعاملها مع ظروف الجائحة، قدمت دعماً بقيمة 8 مليارات جنيه لوزارة الصحة،

كما وفرت 3.5 مليار جنيه لدعم العمالة غير المنتظمة، لمواجهة الظروف الناشئة عن الجائحة، إضافة إلى 13 مليار جنيه لدعم المصدرين وتوفير سيولة مالية لهم، وقد جرى صرف أكثر من 8 مليارات جنيه للمصدرين، وهي قيمة أكبر من التي كان مخطط لها.

وشرح أن إجراءات الدولة في مواجهة الظروف الاقتصادية للجائحة، امتدت إلى منح قرض حسن للطيران المدني بملياري جنيه، إلى جانب توفير تمويل بقيمة 3 مليارات جنيه للسياحة والفنادق بسعر فائدة 5% مع تعهد وزارة المالية بضمان السداد وقد جرت الإشارة للبنك المركزي بهذا الخصوص.

150 إلى 200 مليار جنيه  تراجع متوقع فى الإيرادات للعام المالي

وتحدث وزير المالية، عن تحديات “درجة عدم اليقين العالية جدا جراء الأوضاع غير المستقرة مع جائحة كورونا والإجراءات بالإغلاق الكامل المحتمل أن تتجدد في مختلف دول العالم” متوقعاً أن يصل الفاقد في الإيرادات إلى مبالغ تتراوح “بين 150 إلى 200 مليار جنيه في الإيرادات المتوقعة للعام المالي كاملا”.

وجراء هذه الظروف الصعبة، عدلت وزارة المالية مستهدفاتها للعجز الكلي من نسبة 6.3% إلى 7.9%، ونسبة الدين للناتج الاجمالي من 83% إلى 89%،

وكذلك  تم تعديل نسبة النمو الاقتصادي المستهدف من لتكون بين 2.8% إلى اقل من 4% حسب السطيرة على ظروف الجائحة، وطبيعة حركة النشاط الاقتصادي داخل وخارج مصر، كما أن الفائض الأولي المستهدف جرى تعديله من 130 مليار جنيه إلى قيمة تتراوح بين 35 – 40 مليار جنيه لكامل العام المالي.

على صعيد الظروف التي يكابدها القطاع الخاص، قال وزير المالية المصري، إن بعض القطاعات مثل الفنادق والسياحة والطيران، التي كانت الأكثر تأثرا بظروف كورونا، شهدت تراجعاً بنسب تصل إلى 80% أو 90% من إيراداتها.

وأوضح أن أداء الاقتصاد المصري على الرغم من هذه التحديات قد فاق التوقعات وهو ما ظهر جليا من مراجعات التعاون مع صندوق النقد الدولي، وحزم الدعم التي قدمت لمساعدة القطاع الخاص على التعامل مع الظروف الصعبة.

وأوضح أن الآثار السلبية الضخمة، تثبت أن تعامل الاقتصاد المصري، والدولة كان يمثل “أداء جيدا فعندما تكون بعض قطاعات الاقتصاد بالسالب، فإن الأداء الموجب في القطاعات الأخرى يتآكل، وتزداد الصعوبة في ظل حالات من الاضطراب وعدم التيقن، ويكون من الصعب تحقيق المستهدفات ولا توقعها بدقة”.

.