حوار.. “المصرف المتحد” يستهدف 25% نموًا في المحفظة التمويلية العام الحالي

أشرف القاضى ،رئيس المصرف المتحد

يسعى المصرف المتحد للتركيز على عدة محاور فى استراتيجية العام الحالى التوسعية ، أهمها التوسع فى تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعظيم دور برامج وتطبيقات الاقتصاد الأخضر وكذلك استكمال خطط التحول الرقمى سواء على مستوى العملاء أو العاملين بالبنك .

قال أشرف القاضي رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد أن المصرف يستهدف 25% نموًا في المحفظة التمويلية و20% في التجزئة المصرفية خلال 2023.

أضاف أن المصرف يسعى لتعظيم دور برامج وتطبيقات الاقتصاد الأخضر وتعميق عملية التحول الرقمي وآلياته سواء علي صعيد العملاء أو علي صعيد فريق العمل من أجل الاستعداد للمستقبل وخلق قيمة مضافة للأعمال المصرفية والأجيال القادمة.

أوضح القاضى أن المصرف المتحد قام علي مدار الثلاث سنوات الماضية بتعزيز حجم الاستثمارات في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ، وعمل علي تحسين جودة الخدمات والمعاملات المالية المقدمة للعملاء سواء التقليدية أو المتوافقة مع احكام الشريعة.

كذلك إجراء دراسات دقيقة لاحتياجات العملاء الحالية ومحاولة التنبؤ بطموحاتهم المستقبلية من أجل طرح منتجات وخدمات تناسبهم، فضلا عن ابتكار مجموعة من الحلول البنكية والتكنولوجية الخضراء لتنمية استثمارات العملاء وحماية بيناتهم الشخصية والبنكية.

“القاضى”: نعتزم أن نصنف الأفضل للمنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الاسلامية

قال القاضى إن استراتيجية البنك للعام الحالى تعتمد على 6 محاور أساسية تتمثل فى المحور الاقتصادي , ويستهدف البنك المشاركة في خلق فرص استثمارية لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة مع التوسع الكبير للدولة والقطاع الخاص و توفير حوافز استثمارية واقتصادية في هذا القطاع الواعد.

أوضح أن البنك يعمل علي تطوير الحلول البنكية الرقمية لخدمة أغراض التنمية الشاملة, ولاسيما المشروعات المتناهية الصغر وتوسيع قاعدة الشمول المالي، من خلال طرح حلول تمويلية مدعومة بالخدمات الرقمية مثل التمويل متناهي الصغر السريع عبر محفظة UB الرقمية وإمكانية السداد من المحفظة للقضاء علي العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية منها البطالة والجريمة والفساد ، فضلا عن دورها الفعال في دمج الاقتصاد الموازي بالرسمي وتحسين حياة المواطن.

تطوير الحلول البنكية الرقمية لخدمة أغراض التنمية الشاملة

أضاف: نعمل أيضًا على استخدام تطبيقات الهندسة المالية كحلول مبتكرة للمساهمة في انهاء مشاكل التعثر الاقتصادي, وذلك من خلال مبادرة البنك المركزي المصري التي تعمل علي عودة الروح للصناعة الوطنية والعمل والانتاج مرة أخري.

تابع القاضى أن المحور الثانى يتمثل فى التحول للاقتصاد الأخضر من خلال تعميق مشاركة المصرف المتحد في عملية التحول للاقتصاد الاخضر، وذلك من خلال تعظيم الممارسات الصديقة للبيئة علي كافة الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية والتنموية التي تخدم المجتمع المصري بشكل خاص والدولي بشكل عام من تقليل الاثار السلبية للانبعاثات الكربونية الضارة بالكوكب الارضى.

وقال أن ذلك من خلال طرح مجموعة مبتكرة من المنتجات المصرفية الصديقة للبيئة والمخصصة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، كذلك للرواد الاعمال والشركات الناشئة، فضلا عن التمويلات المتاحة للأفراد للتحول المجتمعي للاستهلاكات الخضراء التي لا تؤثر علي البيئة ولا تهدر مصادرها.

استخدام تطبيقات الهندسة المالية للمساهمة في إنهاء مشاكل التعثر

أضاف: المحور الثالث يتركز علي التوسع فى عملية التحول الرقمي من خلال المشاركة في تطبيقات الامن السيبراني واسس التصدي للاحتيال, خاصة في ظل زيادة المعاملات الرقمية وتوسيع قاعدة الشمول المالي سواء من خلال حملات التوعية الشاملة للعملاء او من خلال تطبيقات تامين وحماية بيانات العملاء واستثماراتهم, كذلك مساندة فاعليات الاستراتيجية القومية للأمن السيبراني التي يقودها البنك المركزي المصري.

تابع : كذلك نعمل على تطوير الحلول البنكية الرقمية لخدمة أغراض التنمية الشاملة، وذلك من خلال إدراج خصائص خدمية جديدة تجذب جميع شرائح المجتمع، مما يساهم في توسيع قاعدة الشمول المالي ونشر الثقافة المالية الرقمية مثل المحفظة الرقمية – الموبيل البنكي – خدمة الانترنت البنكي للشركات – وخدمة ادارة السيولة النقدية cash management وأيضًا المدفوعات الإلكترونية للضرائب والجمارك.

أضاف، نسعى للتوسع بالفروع الجديدة سواء التقليدية أوالرقمية مع تطوير وتحديث شبكة الفروع الحالية ومراكز رواد النيل لخدمة العملاء الحاليين والمستقبلين خاصة في اماكن التجمعات الصناعية والعمرانية والمثلث الذهبي ومحور التنمية.

وقال القاضى أن المحور الرابع يتمثل فى الاهتمام بالمنتجات البنكية التقليدية أو المتوافقة مع أحكام الشريعة عبر استحداث منتجات تمويلية ومصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة, لتمكين المصرف المتحد أن يكون زراع التمويل الاسلامي بالسوق.

وكذلك تأهيل الكوادر البشرية وتدريبها باستخدام التقنيات الحديثة للمزج بين تكنولوجيا البنوك الرقمية وآليات الاقتصاد الاسلامي ، فضلا عن التطوير والتحديث المستمر للبنية التحتية التكنولوجية من حاسب آلي وبرامج معدة ومتخصصة في الخدمة المصرفية الاسلامية.

وأضاف: نسعى لتوسيع حصة المصرف المتحد السوقية وجذب شريحة أكبر من العملاء، فالصناعة البنكية يقع على عاتقها جزء كبير من النشاط الاقتصادي من خلال صناعة آليات السوق وجذب المستثمرين ورجال الأعمال.

كذلك يعمل المصرف على إتاحة تطبيقات التشريعات الرقابية من خلال آليات تمكين الهيئة الشرعية للمصرف المتحد والتي تضم نخبة من العلماء في الفقة والاقتصاد الاسلامي لضمان شرعية جميع المنتجات المطروحة.

20 % ارتفاعًا متوقعًا في التجزئة المصرفية خلال 2023

أكد القاضى أن المحور الخامس فى الاستراتيجية يهتم بتنمية الطاقات البشرية وتأهيل الشباب للقيادة المستقبلية، خاصة أن العام الحالي سيشهد مزيد من التمكين للقيادات الشابة المؤهلية لتولي مناصب قيادية عليا بالمصرف المتحد من خريجي أكاديمية النجوم الساطعة.

وكذلك التوسع في تقنيات التدريب عن بعد بالتعاون مع كبري المؤسسات التدريبية سواء المحلية أو العالمية مثل المعهد المصرفي المصري.

أشار إلى أن المحور السادس والأخير يتمثل فى تعميق المشاركة المجتمعية في مجال الصحة والتعليم لاطفال وشباب مصر من خلال تبني منظومة التعليم الفني خاصة في مجال الحرف اليدوية عبر الدراسة الأكاديمية والتنفيذ علي ارض الواقع.

فضلا عن عقد ورش عمل للتوعية بكيفية إنشاء المشروعات خاصة المتناهية الصغر بهدف تحقيق التنمية الشاملة وتحسين دخل المواطن وتمكين فئات اقتصاديًا مثل المرأة والشباب وتحقيق الشمول المالي, كذلك الحفاظ على هذه الصناعة من الاندثار وخلق جيل جديد من الصناع المهرة.