اكد رامي صالح الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بأحد مصانع الحديد الكبرى، على أن أسعار الحديد شهدت ارتفاعا بنحو ٣٧%، ليصل سعر الطن حاليا في المصانع إلى ٢٧ ألف جنيه، مقابل نحو ١٩.٥ ألف جنيها في أول نوفمبر من العام الماضي ٢٠٢٢.
وقال صالح في مداخلة هاتفية لبرنامج ( اللى بنى مصر ) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ( راديو مصر) على أن هذا الارتفاع فى أسعار الحديد بسبب ارتفاع الأسعار عالميا، بالإضافة الى تغير سعر الصرف الذي كان له تاثير على الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة.
وأضاف أن استهلاك الحديد في مصر، شهد زيادة تقدر بنحو ٨% ليصل إلى ٧.٩ مليون طن، كما شهد عام ٢٠٢٢ أعلى إنتاج للحديد في تاريخ مصر على الإطلاق بزيادة تقدر ب١٣% ليصل إلى ٨.٤ مليون طن، لتخالف صناعة الحديد التوقعات محققة إستهلاكا وإنتاجا من أعلى ما يكون عكس بعض الصناعات الأخرى.
وأوضح أن صادرات الحديد في مصر تراجعت بنحو ٢١% لتصل إلى مليار و٤٠٠ مليون دولار في عام ٢٠٢٢ مقارنة بعام ٢٠٢١، ويرجع ذلك إلى الأزمة العالمية التي أدت إلى تراجع الطلب العالمي، مشيرا إلى زيادة الواردات لتصل إلى ٥ مليارات دولار بزيادة قدرها ٣١%، وذلك لأن متوسط الأسعار العالمية في عام ٢٠٢٢ أكبر من مثيلتها في عام ٢٠٢١، نتيجة التضخم العالمي الذي جعل متوسط الأسعار في معظم المنتجات الأساسية والغير أساسية تزيد بشكل كبير، مما جعل زيادة الواردات في الحقيقة زيادة أرقام قيمة وليست أرقام كمية.
وأوضح أن خام أكسيد الحديد الناعم تحرك من ٨٠ دولار ووصل إلى ١٢٦ دولار بنسبة زيادة ٥٨%، كما أن الخردة وهي أحد المدخلات الأساسية في صناعة الحديد والصلب تحركت من ٣٣٧ دولار ووصلت إلى ٤١٩ في أول أسبوع من شهر يناير الجاري من العام الحالي ٢٠٢٣، ثم استقرت عند ٤٠٥ بنسبة زيادة تتراوح من ٢٠% إلى ٢٤%، مضيفا أنه عند جمع زيادة هذه الخامات مع زيادة الدولار ، سنجد أن الزيادة في أكسيد الحديد الناعم تخطت ٨٠% وفي الخردة ٤٥%.