قال ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا المنتجة للقاح كورونا، إن فيروس كورونا المستجد سيظل موجودا إلى الأبد.
وأضاف بانسل، خلال مؤتمر “جي بي مورغان” للرعاية الصحية، اليوم الخميس: “سنعيش مع هذا الفيروس إلى الأبد”، حسبما نقلت “سي إن بي سي”.
وأشار بانسل إلى أنه يعتقد أن لقاح كورونا الذي طوّرته شركته سيكون فعالا ضد الإصابة بأي من متغيرات الفيروس الجديدة المنتشرة في بريطانيا المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل.
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية، قد أعلنت في السادس من يناير، أنها أعطت الضوء الأخضر لاستخدام لقاح “موديرنا” الأميركية المضاد لكورونا المستجد.
وقالت الهيئة الأوروبية في بيان إن “وكالة الأدوية الأوروبية أوصت بمنح الترخيص لتسويق مشروط للقاح موديرنا المضاد لكوفيد-19، للحيلولة دون إصابة الاشخاص ابتداء من سن 18 عاما بفيروس كورونا”.
وكذلك أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في ديسمبر الماضي، موافقتها على منح ترخيص طارئ لاستخدام لقاح “موديرنا”.
ويتشابه لقاح “موديرنا” مع لقاح “فايزر- بيونتيك”، الذي تم ترخيصه وشحنه لتطعيم أول دفعة من الأميريكين، في وقت سابق من ديسمبر.
ما الفرق بين لقاح موديرنا وفايزر
ثمة اختلافات بين لقاحي موديرنا وفايزر، أهمها أن الذي تنتجه “موديرنا” يمكن تخزينه في ثلاجات عادية ولا يتطلب شبكة نقل فائقة البرودة، مما يجعل الوصول إليه أكثر سهولة بالنسبة للمرافق الصغيرة والمناطق النائية.
ويحتاج تخزين لقاح “موديرنا” إلى حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية، وذلك لمدة 30 يوما، في حين يحتاج لقاح “فايزر” إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر، لتخزينه للمدة نفسها.
وتجاوزت فعالية لقاح “موديرنا” ضد كورونا 94%، وتحصل بعد أسبوعين على الأقل من الجرعة الثانية، وفقا لوثيقة صادرة عن لجنة استشارية لإدارة الغذاء والدواء الأميريكية.
ومثل نظيره من “فايزر”، يعتمد لقاح “موديرنا” تقنية الحمض النووي الريبي المرسال “mRNA” التي تحفز الجسم على إنتاج بروتينات شبيهة بتلك الموجودة على سطح الفيروس، ليبدأ الجسم بإنتاج الأجسام المضادة المناسبة، التي يمكنها مواجهة الفيروس الحقيقي في حال دخوله الجسم.
وتعد “موديرنا” شركة تكنولوجيا حيوية، تأسست عام 2010، ومقرها في ولاية ماساتشوستس، وتعاون علماؤها مع باحثين من المعاهد الوطنية للصحة، لإنتاج لقاح لفيروس كورونا آخر، وهو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”.