الحكومة تنفق 60 مليار جنيه سنويًا على مشاكل السمنة 

افتتحت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، الدورة الثانية للمنتدي العربي لصحة المرأة، والذي تنظمه الجمعية المصرية لسرطان عنق الرحم، بالشراكة مع وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة والسكان وهيئة الشراء الموحد، وتحت رعاية جامعة الدول العربية.

وتفقدت وزيرة التضامن الاجتماعي والحضور معرض ” ديارنا” للحرف اليدوية والتراثية الذي ينظم على هامش فعالياته، حيث التقت العارضين، مشيدة بالمعروضات والمنتجات المعروضة داخله.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم على تنظيم المنتدي العربي لصحة المرأة في دورته الثانية، مؤكدة على أهمية المبادرات الرئاسية لتعزيز صحة المرأة، ومحاربة المشاكل الصحية التي تهدد المرأة مثل السمنة.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن رفع الوعي هدف أساسي من أهداف المنتدى خاصة السمنة التي تسبب مشاكل صحية خطيرة والتي تتصدى لها الدولة المصرية بشكل قوي لحماية الأطفال والشباب وسيدات مصر بصفة خاصة.

وأكدت نيفين القباج، أن الوزارة تتبنى فكرة التوعية للسيدات من مخاطر السمنة ومالها بشكل مباشر على تسبب السرطان خاصة سرطان الثدي وكيفية الحماية منها ومن هنا جاءت فكرة المنتدى في دورته الثانية (المرأة – السمنة – السرطان).

وأشارت أنه الوزارة يمكنها مساندة المنتدى اليوم في محورين أساسيين وهما، تعزيز الوعي بأهمية صحة المرأة وإدراجها في جميع السياسات والخطط الوطنية، ودعم مؤسسات المجتمع المدني المهتمة والعاملة في تنمية وصحة المرأة لتنفيذ برامج الوقاية والاكتشاف المبكر للأورام.

ورحبت القباج بإدراج مكون عن كيفية حماية ووقاية المرأة من الأورام ضمن موضوعات برنامج وعي التابع للوزارة والمنفذ مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني ونشره لدى المستفيدين والأسر الأولى بالرعاية التي تستهدفها وزارة التضامن الاجتماعي.

من جانبه، قال الدكتور محمد العزب، المدير التنفيذي للمنتدى، ورئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، إن المنتدى استندت فكرته من المبادرات الرئاسية لصحة المرآة حيث تهتم بالقضاء على السمنة باعتبارها أخطر العوامل على الصحة العامة، كما يوجد علاقة بينها وبين انواع مختلف من الأورام، خصوصا سرطان الثدي والقولون والمبيض، ولذا تم انعقاد المنتدى لحماية السيدات من خطر السمنة، وكذلك الحماية من سرطان الثدي والرئة والقولون والمبيض.

واستعرض الدكتور محمد العزب، ما حققته الجمعية خلال السنوات الثلاث الماضية للحد من انتشار المرض والكشف المبكر ودعم المصابات، كما استعرض دور المبادرة الرئاسية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي في تقليل معدلات الاكتشاف المتأخرة للمرض.

وأكد الدكتور محمد العزب، على أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان عنق الرحم، من خلال إجراء فحوصات طبية دورية، والحصول على اللقاحات الوقائية من المرض، موضحا أن الاكتشاف المبكر عن المرض يساهم في زيادة نسبة الشفاء.

وأضاف أن سرطان عنق الرحم يظهر في منطقة عنق الرحم عند المرأة (أي في مدخل الرَّحِم قدومًا من المهبل). وتكاد تكون جميع حالات سرطان عنق الرحم (99%) مرتبطة بالعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري الشديد الخطورة، وفي حين تُشفى معظم حالات العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري تلقائيًّا، ولا تُسهِم في حدوث أي أعراض، وإن استمرار العدوى يمكن أن يُسبِّب سرطان عنق الرحم عند النساء.

فيما أكد اللواء دكتور بهاء زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، على أهتمام القيادة السياسية بدعم صحة المرأة من خلال المبادرات الصحية المختلفة، لأنها عماد المجتمع.

وأضاف اللواء دكتور بهاء زيدان، أن الهيئة الساهمت خلال المبادرات الرئاسية المختلفة من توفير المستلزمات الطبية، بأعلى جودة وأقل سعر، مؤكدا أن إجراء تلك المباردات تحد وأثبتت الدولة جدارتها، وقدراتها على اتخاذ إجراءات وقائية للحد من المرض.

وفي الوقت نفسه، أوضح الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان للمبادرات الرئاسية، أن السمنة من المشاكل الصحية التي تشكل عبء على ميزانية الإنفاق الحكومي، مشيرا أن نصف الإنفاق الحكومي على مشاكل السمنة، والتي تقدر بنحو 60 مليار جنيه.

وأضاف الدكتور محمد حساني، أن مصر تحتل المرتبة رقم 18 في معدلات الإصابة بالسمنة، والمرتبة التاسعة في الإصابة بسرطان الثدي.

وتابع مساعد وزير الصحة للمبادرات العامة، أن الإصابة بسرطان الثدي في مصر في مراحل عمرية مبكرة مقارنة ببعض الدول، والاكتشاف في مراحل متأخرة، لكن من خلال المبادرة الرئاسية ساهم في اكتشاف 60% من الحالات في المراحل الأولية، ما يزيد من نسبة الشفاء.

وأشار أن الدولة تهتم باتخاذ إجراءات وقائية، والتي بدورها تقلل من معدلات الإنفاق على الأدوية، حيث تنفق الدولة المصرية ما بين 10 إلى 35% على الأدوية في المقابل 10% في بعض الدول الأوروبية.