وصل الدين العام الأمريكي إلى سقف الـ31.4 تريليون دولار وسط مواجهة بين مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، والديمقراطيون بزعامة الرئيس جو بايدن بشأن رفع السقف مما قد يؤدي إلى أزمة مالية في غضون بضعة أشهر.
كانت وزيرة الخزانة جانيت يلين أبلغت قادة الكونجرس، بمن فيهم رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، أن وزارتها بدأت في استخدام إجراءات غير عادية لإدارة النقد يمكن أن تجنبها التخلف عن السداد حتى الخامس من يونيو.
ويهدف الجمهوريون، الذين فازوا بأغلبية في مجلس النواب حديثًا، إلى استغلال الوقت حتى نفاد مناورات وزارة الخزانة الطارئة لفرض تخفيضات في الإنفاق من بايدن ومجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون.
ومن جهتها أكدت نائبة السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض أوليفيا دالتون أنه “لن تكون هناك مفاوضات بشأن سقف الديون” و”يجب على الكونغرس معالجة هذا دون شروط كما فعلوا ثلاث مرات في عهد ترامب”.
وأثار النزاع بشأن سقف الدين المخاوف من معركة المطولة كالتي حدثت في 2011 وأدت إلى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
ما هو سقف الدين.. وما الهدف منه؟
يشير المصطلح إلى الحد الأقصى من الأموال التي يمكن أن تقترضها الولايات المتحدة ويحدده الكونجرس، وهو نظام معمول به في الولايات المتحدة منذ أكثر من 100 عام.
وفي حالة ارتفاع مستويات الدين الحكومية أعلى سقف الدين، تتدخل وزارة الخزانة عبر اللجوء إلى تدابير استثنائية أخرى لدفع الالتزامات والنفقات الحكومية حتى يتم رفع سقف الدين مرة أخرى.
وفي ديسمبر 2021، أقر الكونجرس الأمريكي زيادة سقف الدين الفدرالي إلى حوالي 31.4 تريليون دولار.
وتمت زيادة سقف الدين أو تعليقه مرات عديدة على مدار السنوات لتجنب أسوأ سيناريو ممكن وهو تخلف الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها (ولم تتخلف أمريكا عن السداد طوال تاريخها).
والمقصود بتعليق سريان سقف الدين سن تشريع يتجاهل الحد على الدين الحكومي وبالتالي يتوفر لدى الحكومة الحرية للاقتراض للدفع دون القلق من الإغلاق.
تحديد سقف للدين مسألة ضرورية فهي تسمح للخزانة بإصدار سندات بسهولة دون الحصول على موافقة الكونغرس كل مرة.
كما أنه مهم لتمويل العمليات الفدرالية للدولة، وتحسين كفاءة الحكومة فيما يتعلق بالقدرة على تمويل الالتزامات بما في ذلك مزايا الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.