قال أحمد عيسى وزير السياحة والأثار، إنه خلال عام 2022، إنه تم العثور على 26 كشفا أثريا جديدا، مؤكدا أنه سيتم زيادة المخصصات المالية للمشاريع الأثرية في السنة المالية الجديدة.
وأشاد عيسى – خلال كلمته في الاحتفال بعيد الآثريين، مساء اليوم، بدار الأوبرا المصرية – بجهود الأثريين المصريين في الاكتشافات التي تمت مؤخرا وعمليات الترميم الأثرية.
وأشار الوزير إلى أنه تم إجراء دراسات علي عينات عشوائية من السياح أظهرت أن 50% من السياح الاجانب الذين يزورون مصر يرغبون في زيارة آثارها، موضحا أن الدراسة أثبتت أن هناك شغفا كبيرا لدي السياح الأجانب بالحضارة المصرية القديمة.
وقال عيسى إن المجلس الأعلى للآثار أنفق نحو 2ر3 مليار جنيه خلال العام المالي 2021- 2022 على الاكتشافات الأثرية وعمليات التنقيب وعمليات ترميم الآثار، مضيفا أن المجلس يدير أكثر من 2000 موقع أثري ما بين متحف ومعبد ومنطقة أثرية.
وأضاف أن الوزارة ستسعي إلي زيادة موازنة المجلس الأعلى للأثار خلال العام المالي 2023- 2024 وذلك بتمويل ذاتي من الوزارة وذلك للإنفاق على كافة المناحي الأثرية بما يساهم فى دفع المزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وكشف وزير السياحة والآثار عن أنه خلال عام 2022 تم اكتشاف نحو 26 كشفا أثريا جديدا، بالإضافة إلى الاحتفال بمرور 200 سنة على اكتشاف حجر رشيد وعلوم المصريات، والاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر.
وزير السياحة: ضبط 3400 قطعة أثرية بالمنافذ والمطارات قبل تهريبها
وأكد عيسى أن جهود وزارة السياحة والآثار والحكومة كلها لا تتوقف على الاهتمام بالآثار في الداخل فقط، بل أيضا بالآثار المصرية الموجودة بالعديد من دول العالم من خلال كافة الخطوات لإعادتها إلى مصر من جديد.
وكشف عن أنه تم ضبط 3400 قطعة أثرية بالمنافذ والمطارات المصرية قبل تهريبها للخارج.
ومن جهته، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه سيتم الإعلان عن كشف أثري جديد في دهشور قريبا .
وأشاد وزيري – في كلمته خلال الاحتفال – بجهود الآثريين المصريين، مؤكدا أن وزارة السياحة والآثار بها 28 ألف أثري من ضمن أفضل الأثريين في العالم.
وأشار إلى وجود أكثر من بعثة أثرية مصرية تعمل في كافة المواقع، مؤكدا أن جميع الاكتشافات الأثرية الهامة تمت بأيادي الأثريين المصريين ولدينا أكثر من 50 بعثة أثرية مصرية.
ولفت إلى البردية التي تم اكتشافها في أخر كشف أثري بطول 16 مترا وتتحدث عن حياة الموتى وهي أول بردية يتم الكشف عنها بأيادي مصرية من الأثريين أبناء المجلس الأعلى للآثار.
وتم خلال الاحتفال تكريم عدد من رموز الأثريين والمشاركين في مشروعات الترميم والتنقيب الأثري.
وتعود قصة الاحتفال بيوم الآثريين بذكرى تعيين مصطفى عامر كأول مصري رئيسا لمصلحة الآثار في 14 يناير 1953 بعد أن ظل هذا المنصب حكرًا على الأجانب منذ أسرة محمد علي حتى ثورة يوليو 1952.
ومن ذلك التاريخ حمل الآثاريون المصريون لواء العمل الأثري وحافظوا على تاريخ مصر وآثار بلادهم وخطوا خطوات ثابتة في التفاني في العمل مما نتج عنه العديد من الاكتشافات الأثرية الهامة والافتتاحات للعديد من المتاحف وتطوير المواقع الأثرية.
ويأتي الاحتفال بيوم الآثريين يأتي بهدف إحياء ذكرى أهم وأبرز الآثاريين المصريين؛ تكريمًا لهم وتقديرًا لجهودهم البارزة في خدمة العمل الأثري.
يذكر أن مصلحة الآثار المصرية تم إنشاؤها في عهد محمد علي باشا حين أصدر أمرًا عام 1858 بتعيين ميريت باشا أول مأمور لأشغال العاديات “مصلحة الآثار” والذي رفض تعيين المصريين في الآثار وأصبحت حكرًا على الأجانب.