واصلت البنوك الأمريكية الكبري وأبرزها جي بي مورجان و بنك أوف أمريكا إضافة موظفين مع تراجع الاقتصاد ، حتى بعد تضخم صفوف أكبر خمسة مقرضين في الولايات المتحدة بمقدار 100.000 منذ بداية عام 2020.
قال المديرون الماليون لأكبر بنكين في الولايات المتحدة إنهم سيوظفون بشكل انتقائي على الرغم من تراجع النمو الاقتصادي.
وقال جيريمي بارنوم ، المدير المالي لبنك جي بي مورجان ، إن البنك لا يزال يقوم بالتوظيف و “في حالة نمو” في مكالمة مع الصحفيين لمناقشة أرباح البنك في الربع الأخير من العام.
وقال بارنوم إن عدد موظفي البنك من المحتمل أن يرتفع بشكل طفيف ، على الرغم من أنه “ستكون هناك تعديلات مختلفة في أوقات مختلفة ، ونحن نرى ذلك في جميع أنحاء الشركة”.
كما يواصل بنك أوف أمريكا التوظيف ، لا سيما في إدارة الثروات ، بينما يظل منضبطًا أيضًا على نفقاته ، حسبما قال المدير المالي أليستر بورثويك للصحفيين يوم الجمعة.
تضخمت القوى العاملة لديها إلى 216،823 في نهاية عام 2022 مقارنة بـ208،248 قبل عام.
وقال: “ليس لدينا أي خطط لتسريح جماعي للعمال”.
التزم عمالقة البنوك بخطط التوظيف الخاصة بهم حتى مع قيام المقرضين الآخرين بخفض عدد الموظفين في البنوك الاستثمارية والرهون العقارية.
جاءت التوقعات بعد أن أصبحت شركة جولد مان ساكس أول بنك رئيسي يبدأ عمليات تسريح كبيرة للعمال هذا العام ، حيث تخلت عن أكثر من 3000 موظف في أكبر جولة من تخفيضات الوظائف منذ الأزمة المالية لعام 2008.
قال مصدر مطلع لرويترز يوم الجمعة إن بي إن واي ميلون تعتزم خفض قوتها العاملة بنحو ثلاثة بالمئة هذا العام.
من بين البنوك الستة الكبرى ، أضافت جي مورجان و بنك أوف أمريكا و سيتي جروب و ويلز فارجو و جولد مان ساكس و مورجان ستانلي أكثر من 100000 وظيفة من الربع الأول من عام 2020 ، بناءً على أرقام الربعين الرابع والثالث.
خالفت ويلز فارجو الاتجاه ، حيث خفضت عدد موظفيها بما يقرب من 21000 في نفس الفترة.
وظفت جولدمان 10600 شخص منذ بداية الوباء ، بما في ذلك موظفو Marcus ، وحدة الخدمات المصرفية الاستهلاكية التي تم تقليصها في أكتوبر بعد خسارة الأموال.
وقالت ناتالي ماتشيكاو ، نائبة رئيس شركة البحث التنفيذي شيفيلد هاوورث في نيويورك: “من الرهان الآمن أن نقول إن المزيد من البنوك قد تتبع بينما تكافح البنوك لجعل الرياضيات تعمل من منظور المكافآت والتكيف مع أحجام الصفقات المنخفضة”.
وقالت: “تقوم بنوك أخرى بإجراء تخفيضات ، حيث تأثرت أسواق رأس المال والتمويل بالرافعة المالية بشكل أكبر من التغطية أو عمليات الاندماج والاستحواذ” ، مشيرة إلى أن التعديلات كانت تحدث على أساس فردي أو على نطاق أصغر بدلاً من تخفيض كبير في القوة.
تعكس تخفيضات تكاليف بنك جولدمان اعتماده على الخدمات المصرفية الاستثمارية والتجارة ، والتي شكلت حوالي 65 ٪ من إيراداتها في الربع الثالث من عام 2022 ، حيث أدى الجفاف في إبرام الصفقات إلى تآكل الأرباح.
هذا بالمقارنة مع مورجان ستانلي ، حيث شكلت الشركات المماثلة 45 ٪ من إيراداتها في نفس الفترة.
قال دانتي ديانتونيو ، مدير البحوث الاقتصادية في وكالة موديز ، إن التوظيف في التمويل والتأمين استقر في الربع الرابع وبدأ في الانخفاض في ديسمبر.
وقال إن ذلك يخفي اتجاها أضعف في الوساطة الائتمانية أو الخدمات المصرفية ، والتي تراجعت بشكل متواضع خلال الأشهر الستة الماضية بعد أن ظلت ثابتة في معظم عام 2021 وأوائل عام 2022.
وقال ديانتونيو: “نتوقع أن تظل جداول الرواتب ثابتة إلى أسفل قليلاً طوال هذا العام مع المخاطرة الأكبر من أقسام الإقراض السكنية والتجارية داخل هذه المؤسسات”. “بمعنى ما ، تحول المد بالفعل”.
