ارتفعت أسعار الذهب – خلال تعاملات اليوم الأربعاء- إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، بدعم تراجع الدولار وسط ترقب الأسواق لبيانات التضخم التي قد تؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي تجاه أسعار الفائدة.
ارتفعت أسعار الذهب خلال الشهرين الماضيين حيث عززت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يبطئ من ارتفاع أسعار الفائدة المعدن الثمين.
وارتفعت أسعار المعدن الأصفر بنسبة 15 % منذ 3 (نوفمبر) لتصل إلى ما يقرب من 1900 دولار للأونصة ، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ نيسان (أبريل) 2022.
ويأتي الارتفاع مع توقع السوق بشكل متزايد أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة زياداته في تكاليف الاقتراض. يخفف التضخم من ارتفاعاته.
شكلت أسعار السبائك بداية قوية لهذا العام ، بعد أن اكتسبت ما يقرب من 3 ٪ منذ الأسبوع الماضي حيث أن احتمالية زيادات أقل في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قدمت الكثير من الراحة للأصول غير ذات العوائد.
كما تلقى المعدن الأصفر الدعم من زيادة الطلب على الملاذ الآمن وسط مخاوف متزايدة بشأن الركود العالمي هذا العام.
لكن المكاسب في أسعار الذهب تباطأت إلى حد ما هذا الأسبوع ، حيث يترقب المستثمرون المزيد من الإشارات حول الاقتصاد الأمريكي من المتحدثين الفيدراليين وبيانات التضخم الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلكين المقرر صدورها يوم الخميس.
استقر سعر الذهب الفوري عند 1،877.27 دولارًا للأوقية ، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب حول 1،881.35 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 18:57 بالتوقيت الشرقي (11:57 بتوقيت جرينتش).
وبدا أن المعدن الأصفر لم يعرقه إلى حد كبير الارتفاع الليلي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ينصب التركيز الآن بشكل مباشر على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية ، والتي من المتوقع أن تظهر أن التضخم قد تراجع أكثر في ديسمبر عن الشهر السابق.
وتأتي البيانات أيضًا في أعقاب تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر ديسمبر ، والذي أظهر أن نشاط سوق العمل آخذ في التباطؤ.
أدى تخفيف التضخم وتبريد نشاط سوق العمل إلى زيادة التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يبطئ وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا العام ، بعد سلسلة من الارتفاعات الحادة في عام 2022.
يقدم هذا السيناريو نظرة مستقبلية إيجابية لأسواق المعادن ، التي تعرضت للضرب في عام 2022 مع ارتفاع معدلات دفع تكلفة الفرصة البديلة للأصول غير ذات العوائد.
ومن بين المعادن الصناعية ، استقرت أسعار النحاس يوم الأربعاء بعد سلسلة قوية من المكاسب منذ بداية العام.
المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي قابلها إلى حد كبير التفاؤل بشأن إعادة فتح أبواب الصين ، أكبر مستورد للنحاس في العالم.
استقرت العقود الآجلة للنحاس حول 4.0797 دولار للرطل ، وتم تداولها عند أعلى مستوى لها في أكثر من ستة أشهر.
ومن المتوقع أيضًا أن تعود اضطرابات الإمدادات الأخيرة الناجمة عن العنف السياسي في بيرو بالفائدة على أسعار النحاس من خلال تشديد الأسواق على المدى القريب.
وتعد بيرو ثاني أكبر منتج للمعدن الأحمر في العالم.
