Startup Grind Cairo ومحمد نجاتي يناقشان “الفرص فين؟” للشركات الناشئة في مصر

استضافت Startup Grind Cairo، إحدى أكبر تجمعات رواد الأعمال في مصر، محمد نجاتي، رائد الأعمال ومؤسس شركة Exits.me، في الحدث السنوي الذي يقام تحت عنوان “الفرص فين”، لمناقشة مشهد الشركات الناشئة وريادة الأعمال في ظل المتغيرات العالمية الحالية، والفرص المتاحة خلال العام المقبل.

وتعد Startup Grindإحدى أكبر تجتمعات رواد الأعمال في العالم تأسست في سان فرانسيسكو عام 2010 على يد ديريك أنديرسون، ولديها حاليًا نحو 600 فرع في مختلف مدن العالم، وتعمل من خلال الفعاليات التي تنظمها إضافة إلى الحدث العالمي الدوري الذي يقام كل عام في سان فرانسيسكو، على دعم وتنمية مجتمع ريادة الأعمال، وتمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال من استغلال إمكانياتهم.

وتستضيف Startup Grind Cairo، محمد نجاتي، للعام الثالث على التوالي، كما أن الحدث يقام لأول مرة فعليًا بمبنى القنصلية بالقاهرة، حيث أقيم افتراضيًا في العامين الماضيين. جدير بالذكر أن “نجاتي”، كان أول مصري وعربي يحضر الحدث العالمي لـ Startup Grind كمتحدث بمدينة سان فرانسيسكو.

قال حسين المناوي الشريك المؤسس لـStartUp Grind إن العام الحالي مر بكثير من التحولات سواء على مستوى فشل بعض الشركات والتخارج من السوق نهائيًا أو ارتفاع وتيرة تخاوف البعض من الظروف الاقتصادية الحالية، أو على مستوى الاختلاف بين رواد الأعمال حول اختيار المقرات الأفضل لبدء اعمالهم هل في السوق المصرية أو الخليج.

وأضاف “نحن نحرص في Startup Grind Cairo، أن نبحث دائمًا عن الفرص في مختلف القطاعات في إطار ما ننظمه من فعاليات، في إطار رحلتنا لتطوير المحتوى العربي المتعلق بريادة الأعمال”.

وناقش كل من نجاتي والمناوي الفرص المتوقعة لسوق الشركات الناشئة خلال العام المقبل، أو المجالات التي لم تعد جاذبة للاستثمار خلال عام 2023.

وأكد نجاتي على أن السوق الخليجي من الأسواق المتميزة، لأن لديه كفاءات حصلت على تعليم جيد في الخارج، ولديهم أيضًا الأموال اللازمة لبناء أسواق جاذبة للمستثمرين، وفي ظل المشكلات في أوروبا وأمريكا وغيرها، أصبح التوجه من العديد من المستثمرين على مستوى العالم نحو الخليج، كما أنهم في ظل الموارد الضخمة وانخفاض عدد السكان، تكون لديهم القدرة على الاستثمار وبدء التجربة في العديد من الأفكار الجديدة.

وحول ازمة بعض الشركات خلال 2022 وخروجها من السوق، أكد على أن أكثر ما قد يضر أي شركة هو خلط الأمور ببعضها في الشركات أو كما يقولون “خلط الزيت بالماء”، فليس من المعقول أن تقوم شركة ما باستخدام أموال مخصصة على سبيل المثال للتشغيل وشراء البضائع، في سداد المصروفات التشغيلية والمرتبات للموظفين، هذا في الوقت الذي لا تحصل فيه على ربح من بيع البضائع هذا خطأ جسيم. خطأ آخر هو لا يجب أن يتم توجيه أموال المرتبات للإنفاق على النمو لمجرد تحقيق معدلات نمو موضحًا أن كل هذه المساوئ كان يمكن أن تمر لولا الأزمات العالمية المتلاحقة التي كشفت الكثير عن السوق.

وشدد نجاتي على أن الفرص مازالت كبيرة أمام شركات المنتجات المستعملة، في ظل الازمات الاقتصادية الحالية، بالإضافة إلى الشركات التي تعتمد على ميكنة التعامل في قطاعات الأعمال مثل البيع بالجملة أو تسهيل سلاسل التوريد ضاربًا المثال بكب من مكسب، وجرنتا اللتان توفران خدمات التكنولوجيا الحديثة لميكنة العمليات اليومية لسوق التجزئة والصيدليات.

وتناول الفرص المتوقعة للتكنولوجيا المالية التي تعد أكبر بكثير مما نتخيل وحجمه مقارنة بالبنوك مازال صغير جدًا، لذلك هناك فرص كبيرة ونمو مرتقب، مستعرضًا تطبيق InstaPay الذي أثبت أن كل ما يحتاجه سوق التكنولوجيا المالية للنمو هو فكرة جيدة وتنفيذ جيد، لو استطعنا توفير هاتين الأداتين سنضمن نمو ضخم واستغلال فرص لا حصر لها في سوق التكنولوجيا المالية.