تراجع سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار لتسجل أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 18.75 ليرة للدولار.
ومع وصول الليرة التركية إلى هذه المستويات تكون قد خسرت 30% من سعرها منذ مطلع عام 2022، لتضاف إلى خسائر بنسبة 44%، من سعرها مقابل الدولار في 2022.
وفقدت الليرة تفاعلها مع القرارات المالية الأخيرة بعد الإجراءات الحكومية لحماية الودائع من تقلبات سعر الصرف.
وقد تم خفض أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ أغسطس الماضي مع استقرار معدلات التضخم عند 85%.
وكان البنك المركزي التركي، خفض بشكل غير متوقع سعر الفائدة المرجعي 100 نقطة أساس الأسبوع الماضي إلى 12%، مشيرا إلى التباطؤ الاقتصادي على الرغم من ارتفاع التضخم إلى أكثر من 80% في أغسطس.
ويقول محللون، إن التيسير النقدي غير مُستدام، ويأتي استجابة لجهود الرئيس رجب طيب أردوغان لخفض تكاليف الاقتراض لزيادة الصادرات والاستثمار، ويتوقعون المزيد من الانخفاض في قيمة العملة في المستقبل.
وأدت التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة خلال العام الماضي إلى جانب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، إلى ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاما، وأثار أزمة غلاء بالنسبة للأتراك.
وبرر البنك المركزي هذه الخطوة بالمؤشرات المستمرة على التباطؤ الاقتصادي، وقال من جديد إنه يتوقع بدء تراجع معدل التضخم.
وقالت لجنة السياسات بالبنك إن “المؤشرات الرئيسية للربع الثالث تواصل الإشارة إلى فقدان الزخم في النشاط الاقتصادي بسبب تراجع الطلب الخارجي”.
وكان 11 من بين 14 خبيرا اقتصاديا استطلعت رويترز آراءهم يتوقعون الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وتوقع أحدهم خفضا بمقدار 50 نقطة أساس إلى 12.50%، بينما توقع اثنان خفضا بمقدار 100 نقطة أساس إلى 12%.