أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة شركة نيوم، اليوم الأحد، مشروع “ذا لاين” العملاق في منطقة نيوم.
ووصف بن سلمان المشروع الجديد بالثورة الحضرية التي تضع الإنسان أولا، وقال إن المشروع سيبدأ تطويره خلال الربع الأول من عام 2021.
ويوصف “نيوم” بالمشروع الأكثر طموحا على مستوى العالم، إذ يتم تطويره على مساحة تتجاوز 26 ألف كيلومتر مربع في شمال غرب السعودية، وتقدر استثماراته بـ500 مليار دولار.
وتأسست شركة “نيوم” في يناير 2019، ومن أهم إنجازاتها مطار خليج نيوم، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى لإقامة المدينة في عام 2025.
وقدم ولي العهد مدينة “ذا لاين” التي وصفها بأنها “مدينة مليونية بطول 170 كلم تحافظ على 95% من الطبيعة في نيوم”.
وشرح أن مدينة “ذا لاين” سكتون فيها “صفر شوارع وصفر سيارات وصفر انبعاثات كربونية”.
وقال بن سلمان : “لماذا يُتوفى 7 ملايين إنسان سنويًا بسبب التلوث، ولماذا نفقد مليون إنسان سنويا بسبب الحوادث ولماذا نقبل أن تهدر سنوات من حياة الإنسان في التنقل”، مؤكداً الحاجة إلى “تجديد مفاهيم المدن”.
وقال إنه “يمكن قضاء الحوائج بمدة مشي 5 دقائق في ذا لاين، كما أن تكلفة البينة التحتية فيها أقل بنسبة 30%، بينما جودة الخدمات أعلى بنسبة 30%، وبطاقة متجددة 100%”.
وفي مشروع “ذا لاين” الجديد ستكون المجتمعات مترابطة افتراضياً فيما بينها، حيث سيتم تسخير نحو 90% من البيانات لتعزيز قدرات البنية التحتية في حين يتم تسخير 1%من البيانات في المدن الذكية الحالية.
ويرتبط المشروع بالطاقة النظيفة أو قريب إلى حد ما من أهداف نيوم البيئية و التنموية.
ووضعت الشركة على موقعها ساعة تظهر عدا تنازليا لموعد إطلاق المشروع.
وستضم مدينة “ذا لاين” مجتمعات إدراكية مترابطة ومعززة بالذكاء الاصطناعي ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام، واستجابةً مباشرة لتحديات التوسع الحضري التي تعترض تقدم البشرية، مثل البنية التحتية المتهالكة، والتلوث البيئي، والزحف العمراني والسكاني.
وستعمل “ذا لاين” على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وقال ولي العهد إنه “على مدى العصور بُنيت المدن من أجل حماية الإنسان بمساحات ضيقة، وبعد الثورة الصناعية، بُنيت المدن لتضع الآلة والسيارة والمصنع قبل الإنسان.
ويُعد مشروع نيوم أحد المشروعات العملاقة ضمن المحفظة الاستثمارية المتنوعة لصندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة.
وفي أكتوبر الماضي، بدأت شركة “نيوم” رسمياً، أعمالها من مقرها الرئيس الجديد في موقع المشروع شمال غربي السعودية بعد أن حصلت الشركة على موافقة مجلس إدارتها بنقل المقر من مدينة الرياض إلى منطقة نيوم، في خطوة ستعزز من سير العمل تزامناً مع تسارع وتيرة تطوير المشروع وبدء أعمال الإنشاءات في مناطق عديدة ومختلفة ضمنه.
ويعمل أكثر من 450 موظفاً من المقر الجديد للشركة، الذي يبعد مسافة 35 كيلومتراً عن مطار خليج نيوم، وسيتزايد عدد الموظفين بنهاية العام الجاري ليصل إلى 700 موظف، مع جاهزية المنطقة السكنية المشيدة خصيصاً لهم.
ويعد الانتقال أحد أبرز الخطوات في رحلة الشركة منذ تأسيسها في شهر يناير 2019، ومنذ ذلك الحين، حققت شركة نيوم خطوات أخرى مهمة، مثل افتتاح مطار خليج نیوم، وتوقيع أول العقود مع المستثمرين الوطنيين لبناء المنطقة السكنية لعمال الإنشاءات التي ستستوعب نحو 30 ألف عامل.