اعلنت شركة “بي تي أس” القابضة للاستثمار عن توصلها لاتفاق شراكة مع شركة “آيدام” للخدمات الطبية ش.م.م من خلال ذراعها التنفيذي بمصر، وتم بموجبه استحواذ الأولي على نسبة من أسهم الشركة المصرية. ويأتي ذلك تماشياً مع استراتيجية شركة “بي تي أس” والتي تستهدف ضخ استثمارات مباشرة في السوق المصرية في قطاعات التكنولوجيا الرقمية و الهندسة التطبيقية، كذلك قطاعات الصحة والتعليم والنقل واللوجستيات والطاقة، وذلك من خلال التكامل مع الشراكات والتحالفات المحلية و العالمية بهدف تقديم حلول وخدمات متكاملة لإثراء وتعزيز الوعي المجتمعي الرقمي في منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا و ضمان تقديم قيمة ربحية و استثمارية.
وتعليقاً على هذا التحالف أوضح الدكتور/ ايهاب كامل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ” آيدام ” أن الاستثمار من جانب شركة “بي تي اس” سوف يساهم في تسريع خطط النمو المستقبلية لشركة “ايدام” و التي تستهدف الوصول إلي 2.5 مليون مشترك بنهاية عام ٢٠٢٣، فضلاً عن المساهمة في تطوير منصتها الرقمية للرعاية الصحية بالتعاون مع شركة “كيمتكس تكنولوجي” الذراع التكنولوجي لمجموعة “بي تي اس” القابضة، مضيفاً أنه من المتوقع ظهور نتاج هذا التحالف للنور في أوائل العام القادم بهدف تسهيل الحصول على الخدمة الطبية لأكبر عدد من المستفيدين وذلك دعماً للمجهودات التي تبذلها الدولة المصرية في استراتيجيتها نحو التحول الرقمي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية ٢٠٣٠.
وتأسست شركة ” آيدام ” في فبراير ٢٠١٩ بهدف إتاحة الخدمات الصحية المتميزة بأسعار تناسب الجميع، حيث تتيح الشركة لأعضائها الاستفادة من شبكتها الطبية التي تضم أكثر من ٣٠٠٠ مقدم خدمة طبية من كوادر الرعاية الصحية في مصر وذلك بأسعار تنافسية.
ومن جانبها أكدت المهندسة/ مها مندور، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بي تي أس” عن إيمانها العميق بأهمية الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في مصر، والذي يعد دعامة رئيسية للاقتصاد والمجتمع المصري، خاصة وأن مصر تعد من أكبر الدول العربية من حيث الكثافة السكانية و يعيش ما يقارب من 100 مليون مصري داخل حدودها و 10 ملايين آخرين يقيمون في الخارج و يتم تغطية ما يقارب من نسبة 69% من إجمالي الشعب المصري بمنظومة الرعاية الصحية حاليا، مع معدل نمو سكاني سنوي بما يزيد عن 2%، فمن المتوقع أن يصل تعداد السكان في مصر بحلول عام 2030 إلى ما يزيد عن 130 مليون نسمه، و 175 مليونًا بحلول عام 2050. كما أشارت إلى أن 8% فقط من السكان تخطي سن الستين (حوالي 7.7 مليون)، ولكن من المتوقع أن تزداد هذه الفئة العمرية إلى 18 مليون بحلول عام 2030 وأن تصل إلى 13,8% من تعداد السكان (حوالي 24 مليون) بحلول عام 2050، ومع ازدياد الاحتياج إلى خدمات الرعاية الصحية بصورة مضطردة يتطلب ذلك مشاركة جدية من القطاع الخاص بالتضامن مع جهود الدولة في تنمية هذا القطاع.