قالت تركيا وروسيا إن رئيسي البلدين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين ناقشا اليوم الأحد إمدادات الحبوب وإنشاء مركز محتمل للغاز في أنقرة.
وتعد العلاقات مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بالغة الأهمية بالنسبة لروسيا في وقت فرض فيه الغرب عليها عقوبات اقتصادية أبت أنقرة أن تنضم إليها.
لكن تركيا رفضت تحرك روسيا لضم أربع مناطق أوكرانية ووصفته بأنه “انتهاك صارخ” للقانون الدولي. ولعبت أنقرة دور الوسيط مع الأمم المتحدة لإبرام اتفاق لضمان تدفق صادرات الحبوب من أوكرانيا وروسيا وهما من أكبر الدول المنتجة للحبوب في العالم.
وقالت الرئاسة التركية اليوم الأحد “الرئيس أردوغان عبر عن أمله الصادق في انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أسرع وقت ممكن”.
أردوغان: أنقرة وموسكو يمكنهما تصدير منتجات أخرى عبر ممر الحبوب
وأضاف مكتب أردوغان أنه قال خلال الاتصال الهاتفي إن أنقرة وموسكو يمكنهما بدء العمل على تصدير منتجات غذائية أخرى وسلع أساسية عبر ممر الحبوب في البحر الأسود.
وحثت روسيا الأمم المتحدة على الضغط على الغرب لرفع بعض العقوبات لضمان أن تستطيع موسكو تصدير الأسمدة ومنتجاتها الزراعية بحرية في إطار اتفاق تصدير الحبوب من البحر الأسود الذي تقول موسكو إنه لم يطبق بعد بشكل كامل.
وقال الكرملين في بيان “الاتفاق طبيعته معقدة، بما يتطلب إزالة العقبات أمام الإمدادات المعنية من روسيا من أجل الوفاء بمطالب الدول الأكثر احتياجا”.
وأشار الكرملين إلى أن الرئيسين ناقشا أيضا مبادرة لتأسيس قاعدة في تركيا لصادرات الغاز الطبيعي الروسي.
وعرض بوتين الفكرة في أكتوبر كوسيلة لتغيير مسار الإمدادات من خط أنابيب نورد ستريم الروسي لأوروبا بعد أن تضرر من تفجيرات في سبتمبر . وأبدى أردوغان تأييده للأمر.
وقال الكرملين “تم التأكيد على الأهمية الخاصة لمشروعات الطاقة المشتركة، وبالأساس في قطاع الغاز”.
وأجرى أليكسي ميلر رئيس جازبروم محادثات مع أردوغان في إسطنبول في الأسبوع الماضي.