مدرسة “عمار بن ياسر” تحصل علي شهادة الاعتماد والجودة والمركز الأول في القاهرة

فى مرحلة فارقة من التحول والتطوير الذى تسعى الدولة جاهدة إلى تحقيقه على مستوى التعليم الحكومي، ورغم ضعف الإمكانيات المالية وفى ظل الانتقادات الحادة، ورغم الصورة السلبية التى يعاني منها التعليم الحكومي على مدار عقود طويلة ولا سيما فى المناطق الشعبية، نجحت إحدى المدارس الحكومية فى صناعة الفارق لتثبت أن التعليم المجاني قادر على التفوق والعطاء والإبداع والتطوير بأقل الإمكانيات بدعم وثقة ورغبة الأهالي والمسئولين فى حتمية التطوير.

فى منطقة من أكثر المناطق ازدحاماً وتكدساً فى قلب القاهرة، استطاعت مدرسة عمّار بن ياسر الابتدائية التابعة لإدارة البساتين التعليمية، أن تحقق المعادلة الصعبة فى التفوق والنهوض بالتعليم الحكومي رغم ضعف الإمكانيات، حيث نجحت فى الحصول على شهادة الاعتماد والجودة لمرحلة رياض الأطفال وحصلت على المركز الأول فى مسابقة أوائل الطلبة للصف السادس الابتدائي على مستوى محافظة القاهرة والمقامة برعاية وزارة التربية والتعليم وحزب مستقبل وطن تحت عنوان “من كل بيت فى مصر” لدعم وتطوير التعليم الحكومي.

كما حصلت مدرسة عمار بن ياسر التابعة لإدارة البساتين التعليمية، على جائزة أجمل مدرسة على مستوى القاهرة منذ العام الأول لإدارتها الجديدة بقيادة الأستاذ خالد مصطفى عبد الحميد مدير المدرسة، كما تفوق طلاب مدرسة عمّار بن ياسر على كافة المستويات التعليمية والثقافية والرياضية حيث حصل على الطالب عبد الرحمن عبد الفتاح أبوجبل بالصف الرابع الابتدائي على جائزة حفظ القرآن الكريم بعد أن وصل إلى المركز الثاني على مستوى الوزارة والمحافظة، وقد قامت الإدارة الجديدة للمدرسة بمجموعة كبيرة من عمليات التطوير على كافة المستويات.

وقال خالد مصطفى عبد الحميد مدير المدرسة، إنه منذ توليه إدارة مدرسة عمار بن ياسر قبل عامين، وقد بدأت عمليات التطوير بتوجيهات الإدارة التعليمية للمنطقة بقيادة الأستاذ عبد العزيز حسن سليمان زنار المدير العام السابق لإدارة البساتين ودار السلام، ثم الأستاذ جمال سلطان مدير عام إدارة البساتين التعليمية، وبالتعاون مع أهالي الطلاب الذين قدموا من جانبهم الكثير من المشاركات العينية لتوفير التجهيزات والإمكانيات وتطوير الأدوات اللازمة لسير العملية التعلمية بأعلى كفاءة ممكنة لخدمة أبناءهم الطلاب.

وأوضح مصطفى، أن عمليات التطوير كانت تتم على محورين رئيسيين بالتوازي معاً حيث تطوير الخدمة التعليمية من جانب وتطوير المباني والفصول والأدوات التعليمية من جانب أخر، وقد تم تطوير فناء المدرسة والفصول وكذلك تم تطوير دورات المياه وإنشاء مسجد ومسرح ومنطقة خاصة للترفيه وألعاب رياض الأطفال عبر استغلال المساحات المهملة، وكذلك إمداد الفصول ورياض الأطفال بأحدث الأدوات من كاميرات وشاشات عرض لاستخدام أحدث الأدوات والتقنيات فى التفاعل مع الطلاب وذلك كله بجهود ومشاركة الأهالي.

وعلى جانب تطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب، أوضح الأستاذ خالد مصطفى، إنه تم الاهتمام بتطوير العملية والتى انعكست على تفوق الطلاب وحصولهم على المراكز الأولى على مستوى المحافظة، حيث الاهتمام منذ البداية بالمسابقات الداخلية وتكريم المتفوقين على مستوى الفصول ثم على مستوى الصفوف وعلى مستوى العام، وكذلك دعم وتشجيع المواهب والأنشطة الرياضية وتكريم المتفوقين فى مختلف الأنشطة الرياضية بما يؤكد على التفاعل الدائم والتشجيع المستمر للطلاب والبقاء دائماً على مقربة من كل طالب لإزالة أي معوقات وضمان تفوقه الدراسي والرياضي والثقافي وفى جميع المجالات.