روابط سريعة

السعودية والصين تعتزمان توقيع وثيقة شراكة استراتيجية واتفاقيات بـ30 مليار دولار

العاهل السعودي والرئيس الصيني

كشفت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، عن زيارة رسمية يجريها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2022م؛ تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتعزيزاً للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة بجمهورية الصين.

وتنعقد خلال زيارة الرئيس الصيني ثلاث قمم هي (السعودية- الصينية، والخليجية الصينية، والعربية الصينية)؛ بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية، وهو ما يعكس أهمية انعقاد هذه القمم، وما تحظى به من اهتمام إقليمي ودولي.

وستوقع على هامش القمة السعودية- الصينية أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال (29.33 مليار دولار)، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق، كما سيُعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وتجسّد الزيارة الحالية لرئيس جمهورية الصين، شي جين بينغ إلى المملكة؛ حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية، وشراكتهما الاستراتيجية واستثمار إمكاناتهما السياسية والاقتصادية في خدمة مصالحهما المشتركة.

وأبدت 15 ‏شركة صينية، مؤخرا، رغبتها في الاستثمار في المملكة، والدخول في مشاريع التخصيص لعدد من القطاعات الحكومية، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية، وبدأت شركات صينية في تنفيذ مشاريعها، مثل شركة (Shengkong) التي وضعت حجر الأساس لمصنع لمصابيح الإضاءة (LED) في مدينة الجبيل بقيمة تتجاوز 3.3 مليارات ريال، وتدشين مشروع مصنع شركة (بان آسيا) الصينية في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، باستثمارات قدرها أربعة مليارات دولار.

وتستعد المملكة والصين لإطلاق مشروع شركة سابك فوجيان للبتروكيماويات المحدودة، وهو مشروع مشترك يشمل معمل تكسير ذو سعة عالية وينتج عددًا من المنتجات البتروكيماوية، وتقدر قيمة المشروع بـ22.5 مليار ريال سعودي، وتبلغ حصة شركة سابك فيه 51%.

وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وجمهورية الصين تطورا وثيقا، وتسير بوتيرة متسارعة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك بينهما في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.

واتسمت العلاقات السعودية- الصينية بالتميز الكبير الذي انعكس إيجابا على تعزيز التعاون بين البلدين، والتماشي مع التطور الذي يشهده العالم من حيث تنفيذ بنود الاتفاقيات التي تقوم عليها العلاقات أو تطويرها لتتوائم مع متغيرات العصر.

ويأتي حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، على تنمية العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني في سياق توجهها الاستراتيجي لتعزيز علاقاتها وشراكاتها الثنائية مع جميع الدول والقوى الدولية المؤثرة، وإقامة علاقات متوازنة معها تخدم أهداف المملكة، وتسهم في حماية مصالحها.

وفي شهر يناير/ كانون الثاني عام 2016م، استقبل خادم الحرمين الشريفين، الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، وعقد الملك جلسة مباحثات معه في قصر اليمامة بالرياض، أكد خلالها أن علاقات الصداقة بين المملكة والصين شهدت نموا مطردا على مدى أكثر من 25 عاما مضت، ويسعيان معا للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم.

ووُقعت خلال الزيارة 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة والصين، منها مذكرة تعزيز التعاون المشترك في شأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن 21، والتعاون في الطاقة الإنتاجية، وقعها من الجانب السعودي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

ودشّن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مع الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين، مشروع شركة ينبع أرامكو ساينبوك للتكرير (ياسرف) الذي يمثل صرحا جديدا للشراكة بين المملكة والصين.

وتعززت العلاقات السعودية- الصينية بشكل كبير في شهر ذي القعدة 1437هـ، إثر زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى جمهورية الصين؛ بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واستجابة لدعوة الحكومة الصينية، حيث التقى ولي العهد الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين، ونائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ قاو لي، وعددا من المسؤولين.

واستعرضت اللقاءات الجهود التنسيقية المشتركة المبذولة لتعزيز التعاون بين المملكة والصين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤية البلدين في تعزيز مكانتهما الدولية واستثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة.

وتقود اللجنة السعودية- الصينية المشتركة رفيعة المستوى، التي يرأسها من جانب المملكة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومن الجانب الصيني نائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ، الجهود القائمة من حكومتي البلدين لزيادة التنسيق في الشأنين السياسي والأمني، وتعزيز أوجه التعاون في الجوانب التجارية والاستثمارية، والطاقة، والثقافة، والتقنية.