قالت روسيا إن فرض الغرب حدًا أقصى لأسعار النفط سيؤدي إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، دون أن يؤثر على قدرتها على مواصلة ما تصفه “بعمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تعد ردها على القرار الذي اتخذته مجموعة السبع وحلفاؤها يوم الجمعة بهدف تقليص عائدات موسكو من الطاقة وتقليص قدرتها على خوض الحرب.
الكرملين: روسيا لديها لقدرة المطلوبة لتلبية احتياجات ومتطلبات العملية العسكرية
وأضاف بيسكوف للصحفيين رداً على سؤال عما إذا كانت هذه الخطوة ستقوض جهود موسكو العسكرية “روسيا والاقتصاد الروسي لديهما القدرة المطلوبة لتلبية احتياجات ومتطلبات العملية العسكرية الخاصة بشكل كامل”.
وأضاف أنه “الأمر الواضح الذي لا جدال فيه أن اتخاذ هذه القرارات هو خطوة نحو زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية”.
وسيسمح الإجراء الذي اتخذته مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا للدول الأخرى مواصلة استيراد النفط الروسي المنقول بحراً ولكنه سيمنع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي إذا بيعت بأكثر من 60 دولاراً للبرميل.
وبدأ الاتحاد الأوروبي نفسه حظر استيراد الخام الروسي بحراً اعتباراً من اليوم الاثنينن وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 1.95% إلى 87.24 دولار للبرميل.
وسبق أن قال عدد من المسؤولين الروس إن موسكو لن تبيع النفط للدول التي تلتزم بالسقف السعري.
وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على تيليغرام إن الضغط على النفط الروسي سيؤدي إلى قفزة “لا يمكن تخيلها” في الأسعار العالمية.
وأشار إلى أن الغرب سيتجمد هذا الشتاء نتيجة دخوله في “معركة غير متكافئة مع الدب الروسي وثلوج الشتاء القاهرة”.
وأضاف “هناك شيء واحد واضح ألا وهو أن هذا الأمر لن يأتي بأي خير للمستهلكين بالتأكيد، لذلك دعهم يخزنون المشروبات الكحولية والأغطية وأجهزة التدفئة”.