بدأت الصين تضع “إجراءات مضادة” جديدة للرد على التشريعات الاجنبية ضد شركاتها، حيث قالت أن تلك الإجراءات تاتي لمواجهة القيود التى تفرضها الدول على اعمال شركاتها.
ونشرت وزارة التجارة الصينية ، ان الصين تضع «إجراءات مضادة» جديدة لمواجهة القوانين والقيود “غير المبررة” التي تفرضها دول أجنبية على الشركات الصينية والصينيين، في وقت يشهد تدهورا في العلاقات الاقتصادية بين بكين وواشنطن.
ونُشرت القواعد المتعلقة “بالتطبيق غير المبرر للتشريعات الأجنبية في الخارج” على موقع الوزارة، ووضعت “آلية عمل” لتقييم الآثار القانونية المترتبة على أحداث كهذه.
الصين تضع «إجراءات مضادة» جديدة
وبحسب الإشعار، فإنه يمكن لأي صيني أو أي شركة صينية تمنعها التشريعات الأجنبية من “الانخراط في الأنشطة الاعتيادية الاقتصادية أو التجارية أو ما يتعلق بذلك مع دولة أخرى أو مواطنيها” أن تبلغ وزارة التجارة بذلك في غضون 30 يوما.
وستعمل الوزارة بعد ذلك على تقييم الوضع وما إذا كان يشكل انتهاكا محتملا للقانون الدولي، وتأثيره على سيادة الصين وأمنها القومي وتأثيره على المواطنين الصينيين. وقد تتخذ الحكومة الصينية أيضا “إجراءات مضادة ضرورية” للرد.
وتأتي القواعد الجديدة في وقت يشهد ردود فعل قوية من حكومات أجنبية ضد العديد من الشركات الصينية، وخاصة الحكومة الأمريكية.
إجراءات الصين المضادة بعد حذف 3 شركات اتصالات
قالت شركتا مؤشرات الأسواق العالمية MSCI و FTSE Russell إنهما ستحذفان 3 شركات اتصالات صينية من مؤشراتها القياسية استجابة لحظر استثماري أميركي، مما سحق أسعار الأسعار ووسع تداعيات عقوبات أميركية.
وتضم الشركات الثلاث كلها عددا كبيرا من المستثمرين الخاملين وانخفضت أسهمها بقوة، لتمحو قرابة 10 مليارات دولار من قيمتها بحلول راحة منتصف اليوم في هونج كونج في أوضح بيان حتى الآن على التداعيات الاستثمارية للقواعد الأميركية.
وتضاف عمليات حذف 3 شركات اتصالات صينية إلى مجموعة الشركات التي جرت بالفعل إزالتها من المؤشرات بسبب الحظر الأميركي ومن المرجح أن تتطلب أن يقوم مستثمرون خاملون، مثل صناديق تتبع المؤشرات، ببيع أسهم تشاينا موبايل وتشاينا تليكوم وتشاينا يونيكوم هونج كونج.
وفي بيانين منفصلين بتاريخ السابع من يناير، قالت MSCI إنها ستحذف الشركات من مؤشراتها للصين في الثامن من يناير.
وقالت FTSE Russell إنها ستزيلها من سلسلة مؤشراتها للأسهم العالمية ومؤشرات الصين A في 11 يناير.
ويأتي الحذف من المؤشرات استجابة لأمر صادر في نوفمبر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حظر استثمار الأمريكيين في شركات صينية تعتبرها الولايات المتحدة على صلة بالجيش الصيني، اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني 2021.
ونددت الصين بالخطوة ووصفتها بتعسف جائر بحق شركاتها ونفت العديد من الشركات المتأثرة صلتها بالجيش.
يأتي أحدث حذف بعد أن أكدت بورصة نيويورك أنها ستشطب شهادات الإيداع الأميركية المتداولة في الولايات المتحدة للشركات الثلاث في 11 يناير.
شطب 3 شركات صينية من S&P Dow Jones لمؤشرات الأسواق أول امس
بينما قالت S&P Dow Jones لمؤشرات الأسواق أمس الخميس، إنها ستلغي شهادات الإيداع الأمريكية ل3 شركات اتصالات صينية هي China Mobile وChina telecom corporation وChina Unicom من مؤشراتها.
وقالت ان “إعلان S&P Dow Jones المضي قدما في إلغاء شهادات الإيداع الأميركية المشار إليها من مؤشراتها راجع إلى أحدث تأكيد لبورصة نيويورك أنه من المقرر إلغاء إدراج الشهادات”.
وقالت بورصة نيويورك أول أمس الاربعاء إنها ستشطب الشركات الصينية الثلاث اعتبارا من 11 يناير ، مؤكدة أحدث تراجع لها في هذا الصدد، وذلك بعد يوم من إبلاغ وزير الخزانة ستيفن منوتشين رئيس البورصة بمعارضته لقرار سابق بالتراجع عن شطب ثلاث شركات صينية للاتصالات.