أعلنت وزارة العمل الامريكية أن الاقتصاد الأمريكي فقد 140 ألف وظيفة خلال 30 يوما، وهي المرة الأولى في ثمانية أشهر .
وللمرة الأولي خلال 8 أشهر الاقتصاد الأمريكي يفقد 140 ألف وظيفة خلال 30 يوما إذ عصف هجوم إصابات كوفيد-19 بالبلاد، مما يشير إلى خسارة كبيرة قد توقف مؤقتا التعافي من الجائحة.
وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم الجمعة إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة انخفض 140 ألفا الشهر الماضي.
وعُدلت بيانات نوفمبر صعودا لتظهر إضافة 336 ألف وظيفة بدلا من 245 ألفا في التقديرات السابقة. وهذا أول انخفاض في الوظائف منذ أبريل.
وعوض الاقتصاد ما يزيد قليلا عن نصف خسائر الوظائف في مارس وأبريل التي بلغت 22.2 مليون وظيفة.
وبلغ معدل البطالة 6.7% في ديسمبر، حيث بلغ الاجمالى الاقتصاد الأمريكي يفقد 140 ألف وظيفة خلال ديسمبر.
وعلى الرغم من أن سوق العمل يعتريها الضعف، فإنه من المستبعد أن ينزلق الاقتصاد مجددا إلى الركود، في ظل موافقة الحكومة الأسبوع الماضي على دعم إضافي بقيمة 900 مليار دولار تقريبا للتخفيف من تداعيات الجائحة.
ويُعتقد أن الاقتصاد نما بمعدل سنوي 5% تقريبا في الربع الأخير من العام الماضي، ومن المتوقع أن يأتي القدر الأكبر من الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي من استثمارات المخزون.
ونما الاقتصاد بوتيرة تاريخية 33.4% في الربع الثالث بعد انكماشه 31.4% في الفترة بين أبريل ويونيو ، وهو الأكبر منذ بدأت الحكومة تحتفظ بسجلات في 1947.
تراجع إجمالى طلبات الغعانة الامريكية الجديدة
قالت وزارة العمل الأميركية اليوم الخميس إن إجمالي طلبات الإعانة الامريكية الجديدة والمعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 787 ألفا للأسبوع المنتهي في الثاني من يناير ، مقارنة مع 790 ألفا في الأسبوع السابق.
وتراجع عدد الأمريكيين المتقدمين على طلبات الإعانة الامريكية للحصول على إعانة البطالة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، وإن ظل العدد مرتفعا جدا، إذ يبدو أن تعافي سوق العمل متعثر في الوقت الذي يخيم فيه التفشي الضاري لجائحة كوفيد-19 على البلاد.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 800 ألف في أحدث أسبوع.
يتفق العدد الكبير من طلبات إعانة البطالة مع بيانات أخرى تشير إلى الضرر الكبير الذي يصيب الاقتصاد نتيجة للقيود المفروضة على الشركات وتراجع إنفاق المستهلكين بسبب للجائحة.
وقفز عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة إلى أكثر من 21 مليونا، في حين تجاوز العدد الإجمالي للوفيات 352 ألفا، وذلك بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ولا تزال طلبات إعانة البطالة فوق أعلى مستوياتها عند 665 ألفا المسجل في فترة الركود الكبير بين عامي 2007 و2009، لكنها نزلت عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 6.867 مليون المسجل في مارس.