في العقود الثلاثة الماضية، شهد العالم طفرة كبيرة في استخدام الإنترنت, بجميع مجالات الأعمال الخاصة والحكومية مما فرض ضرورة الدراية بالتهديدات والتحديات السيبرانية التي تستهدف البنية التحتية التكنولوجية والمعاملات الإلكترونية .
وتولي مصر أهمية كبيرة للدور الكبير للتنمية وتطبيق أحدث تقنيات المعلومات ووسائل الاتصال من أجل تحقيق رؤية الدولة 2030 .
قال باسم صالح، مدير عام شركة F5 أن المعرض يعتبر فرصة ذهبية للتعرف على احتياجات ومتطلبات السوق وتلبيتها وفقا للمتغيرات العالمية خاصة وأن الأمن السيبراني بات امرًا ضروريًا لكل المؤسسات والحكومات في العالم والمنطقة .
أضاف أن الشركة تستعرض أبرز الحلول التقنية التي تخدم جميع القطاعات وابرزها القطاع المصرفي والحكومي وايضا التعليمي وقطاع الاتصالات ، والتي تساعد العملاء على تعزيز مستويات الحماية المتاحة للتطبيقات .
قال صالح أنه نتيجة تسارع وتيرة التحوّل للحوسبة السحابية في الكثير من القطاعات المختلفة ومع استمرار مساعيها لتبني مبادرات التحوّل الرقمي بهدف مواجهة التحديّات والتخوفات الأمنية تعمل الشركة علي توفير الحلول والبرامج اللازمة وفقا لاحتياجات الشركات المطلوبة .
أكد أن جائحة كورونا فرضت أسلوب جديد للحياة والتعامل خاصة مع اتجاه الكثير من المؤسسات والشركات للعمل من المنزل, إلا أنه بفضل الحلول وبرامج الحماية تم تقليل التهديدات الرقمية التي تتعرض لها الشركات مع تأمين تعاملاتهم المادية وتقليل عمليات الاحتيال عبر الإنترنت .
التحديات السيبرانية.. تسارع وتيرة التحوّل للحوسبة السحابية يفرض زيادة أمن المعلومات
وقال خالد فوزي، المدير الإقليمي لشركة فورتينت , أن الشركة تعمل لحماية الأجهزة فى أي مكان ومن أي مكان وستركز هذا العام على حلول تغطية النطاقات الواسعة المتكاملة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي فى مجال الأمن السيبراني.
وقال عمر الشربيني، رئيس إدارة الحسابات الإستراتيجية بشركة سايشيلد، أن المشاركة هذا العام سيكون لها شقين الأول توعية أصحاب الأعمال والمؤسسات بأهمية أمن المعلومات وستقوم به الشركة من خلال مشاركتها فى الندوات والمؤتمرات المنعقدة على هامش المؤتمر.
كما تشارك سايشيلد فى معرض كونكتا لتعريف الشباب بطريق الوصول إلى المجال والعمل على توعية الشباب بالمجالات المتواجدة داخل الأمن السبيراني لبناء الكوادر القادرة على الدفاع عن البيانات والأعمال الخاصة بكل مؤسسة والتعرف على طبيعة وجهة الهجوم القادم.
تتركز أهم التحديات والتهديدات السيبرانية من خلال 3 محاور تضم تهديد اختراق البنية التحتية للتكنولوجيا و تهديد الإرهاب السيبراني والحرب الإلكترونية و تهديد الهوية الرقمية وسرقة البيانات الخاصة.
وظهرت مؤخرًا أنواع جديدة من الهجمات الإلكترونية الخطيرة بهدف تعطيل الخدمات الهامة ، ونشر البرامج الضارة والفيروسات لتدمير أو تعطيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية وأنظمة التحكم .
أما التحدي الثاني فإنه في الآونة الأخيرة، انتشرت أنواع خطيرة من الهجمات الإلكترونية والجرائم الإلكترونية باستخدام التقنيات المتقدمة، مثل الحوسبة السحابية والتنصت على المكالمات الهاتفية وأجهزة اختراق الشبكة ، التشفير المتقدم وأدوات القرصنة الآلية التي تستهدف أنظمة الكمبيوتر وقواعد بيانات.
بالإضافة إلى ذلك ، قد يتم نشر برامج ضارة متقدمة في ملفات تقويض أنظمة أمن الشبكات وتعريض أنظمة الكمبيوتر للخطر لتشكيل شبكات الروبوت ، والتي يمكن استخدامها لاحقًا في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإجرامية وغير القانونية.
أما المحور الثالث, تهديد الهوية الرقمية وسرقة البيانات الخاصة , فإن سرقة الهوية الرقمية من أخطر الجرائم التي تهدد مستخدمي الإنترنت ومستقبل الخدمات الإلكترونية.
يمكن أن تسهل بيانات الاعتماد والبيانات الشخصية المسروقة انتحال الهوية ، وقد يؤدي ذلك إلى خسارة مالية وخسائر في الممتلكات.
يستخدم سارق الهوية عادة المعلومات المتوفرة بالفعل على الإنترنت ، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة وشبكات قواعد البيانات؛ شبكات الخدمات الحكومية والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية ؛ مواقع التجارة الإلكترونية, وماكينات الصرف الآلي (ATM) ؛ والبورصات.
قد تتم سرقة الشركات أيضًا ، مما يؤدي إلى خسائر مادية ومصداقية كبيرة ، الإضرار بالسمعة واستنزاف العملاء وانخفاض قيمة الأصول غير الملموسة ، والتي قد تضر بالاقتصاد الوطني ككل.
ويمكن أن تتجاوز الهجمات الإلكترونية والجرائم الإلكترونية الحدود الجغرافية للبلدان ، وعادة ما تعتمد على شبكات الجريمة المنظمة التقليدية والتقنية.
لذلك يجب أن تشمل هذه الهجمات والجرائم الآليات التقليدية الدولية للتعاون لمكافحة الجرائم ومواجهة التهديدات السيبرانية وكذلك التشريعية والتنظيمية, مع الاستجابة الفعالة للهجمات الإلكترونية بين الشركاء الذين يوفرون البنية التحتية في القطاعات الحيوية، والشركاء الذين يقدمون الخدمات، بما في ذلك الجهات والمؤسسات الحكومية والشركات.
وتدرك مصر أهمية التعاون الدولي في معالجة الأمن السيبراني, وقد ساهم خبراء مصريون في عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة , وأكدت على الحاجة الملحة لتكثيف بناء القدرات وتقديم المساعدة الفنية للبلدان النامية في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .