وزير الكهرباء: مجمع “بنبان” استقطب استثمارات تصل ملياريّ دولار ووفّر 10 آلاف وظيفة

وصف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مشروع مجمع “بنبان” للطاقة الشمسية، بأحد أهم المشروعات المنفذة فى مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، حيث يعتبر أكبر محطة طاقة شمسية فى مكان واحد على مستوى أفريقيا والشرق الاوسط.

شاكر: بنبان رابع أكبر مجمع لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم

قال الوزير خلال لقاءً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن مجمع بنبان يحتل الترتيب الرابع على مستوى العالم، ضمن المحطات الشمسية الأعلى إنتاجا للكهرباء، حيث ينتج 1465 ميجاوات، ويتسع لقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات.

وفقًا للوزير، تم توقيع 32 اتفاقية شراء الطاقة بإجمالي القدرات المنتجة، وقال إن القطاع الخاص لعب دورًا محوريًا للاستثمار فى هذا المجال.

قدر الوزير حجم الاستثمارات فى مجمع “بنبان” بنحو 2 مليار دولار، وقال إنه ساهم فى توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل، كما ساهم فى الحد من إنبعاثات الغازات الضارة بواقع 2 مليون طن سنويا.

مجمع بنبان
مجمع بنبان

وفيما يتعلق بمشروعات طاقة الرياح، أوضح شاكر، أن إجمالي القدرات المركبة من طاقة الرياح يصل إلى 1625 ميجا وات، وهي ناتجة من المشروعات المنفذة عن طريق هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة فى كل من الزعفرانة وجبل الزيت، هذا إلى جانب المشروعات المنفذة من جانب تحالفات اجنبية، مشيراً إلى أنه من بين تلك المشروعات، محطات الرياح برأس غارب، المنفذة من جانب تحالف ( انجي، اوراسكوم، تويوتا) باستثمارات تصل إلى 380 مليون دولار، وتصل قدرتها إلى 250 ميجاوات، وكذا محطات الرياح لشركة “ليكيلا باور” باستثمارات تقدر بـ 320 مليون دولار، وقدرة 250 ميجاوات.

ونوه وزير الكهرباء خلال اللقاء إلى الموقف الخاص بالمشروعات الجاري تنفيذها باستثمار اجنبي مباشر لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة (شمس – رياح)، والتى يصل حجم الاستثمارات بها إلى نحو 4.4 مليار دولار، موضحاً أنه بنهاية عام 2025 سيبلغ اجمالي القدرات المركبة من الطاقات المتجددة والي 10000 ميجاوات.

وتناول الوزير الدراسات الخاصة بزيادة المساحات الإضافية لمشروعات طاقة الرياح، مشيرا فى هذا الصدد إلى البيانات التحليلية للرياح على مستوى الجمهورية الموضحة من خلال برنامج أطلس الرياح العالمي، وما تم التوصل إليه من نتائج لتحديد عدد من المناطق والمساحات الإضافية لانتاج الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح، والقدرات المتوقع انتاجها.

واستعرض الوزير موقف العروض المقدمة من جانب عدد من الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ المزيد من مشروعات طاقة الرياح ذات قدرات كبيرة، لخفض استهلاك الغاز الطبيعي، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى هذا الصدد.

وتناول الوزير الجدول الزمني لدخول قدرات 18 جيجاوات من طاقة الرياح، من خلال عدد من المشروعات التى تم توقيع اتفاقيات بشأنها على هامش مؤتمر المناخ (COP27)، حيث سيتم تنفيذها من جانب مجموعة من التحالفات العالمية، مشيراً كذلك إلى الاتفاقية التى تم توقيعها مؤخراً بالمملكة العربية السعودية مع شركة “أكوا باور” لانتاج 10 جيجا وات طاقة متجددة (شمس – رياح)، لافتا فى هذا الصدد إلى ما يتم من تنسيق وتعاون مع عدد من الجهات المعنية، وخاصة المركز الوطني لتخطيط استخدامات اراضى الدولة، وذلك لسرعة تخصيص الأراضى اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات التى تم توقيعها، واتاحتها للشركات والتحالفات لبدء إجراء الدراسات والقياسات اللازمة لبدء تنفيذ المشروعات المتفق عليها.