قضت محكمة بمدينة سان خوسيه في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، على نجمة سيليكون فالي السابقة إليزابيث هولمز بالسجن لفترة تزيد على 11 عامًا بتهمة الاحتيال في إدارة شركتها الناشئة “ثيرانوس” التي وعدت بثورة في التشخيصات الصحية.
وحسب الحكم الصادر ضد هولمز سيكون أمامها فترة حتى 27 أبريل لبدء عقوبتها.
وبعد أربعة أشهر من محاكمة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة أمام محكمة بمدينة سان خوسيه في كاليفورنيا، أدينت هولمز في يناير بتهمة الكذب على المستثمرين بشأن التقدم الحقيقي لشركتها.
وكانت هولمز، الذي تم الترحيب بها في السابق باعتبارها “خليفة ستيف غوبز”، أصغر مليارديرة عصامية في العالم، لكن التكنولوجيا التي روجت لها هولمز لم تنجح، بل هي غارقة في الدعاوى القضائية، وقد حلت الشركة بحلول عام 2018.
وكانت النيابة العامة قد طلبت 15 عاما من السجن، وطالبتها بأن تعيد 800 مليون دولار لضحاياها، فيما طالب الدفاع بعقوبة السجن لمدة أقصاها سنة ونصف سنة.
الاحتيال تسببت بالفعل في خسائر بقيمة 121 مليون دولار للمستثمرين
وخلص القاضي يوم الجمعة إلى أنها تسببت بالفعل في خسائر بقيمة 121 مليون دولار للمستثمرين، بما في ذلك روبرت مردوخ والعائلة التي تمتلك وول مارت والمدير التنفيذي لبنك ويلز فارغو. سيتم تحديد المبلغ الذي سيطلب منها سداده في جلسة استماع لاحقة في المحكمة.
كما اتهمت هولمز بتقديم صورة مبالغ بها إلى حد كبير عن أداء الشركة لداعميها الماليين.
وكانت هولمز أنشأت شركة “ثيرانوس” للتشخيص الطبي عام 2003 حين كانت لا تزال في التاسعة عشرة، مروجة لأجهزة اعتُبرت في حينه ثورية وقادرة بحسب ما أدعت على إجراء ما يصل إلى مئتي اختبار طبي بالاستعانة ببضع قطرات دم بطريقة أسرع وأرخص من المختبرات الطبية التقليدية.
لكن بعد سنوات من الدعاية الخادعة وتوظيف مليارات الدولارات في وقت لاحق، لم تثمر هذه الوعود ولم تر الأجهزة الموعودة النور.
وفي عام 2015، انكشفت الفضيحة عندما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجهاز الموعود من الشركة لا يعمل كما ينبغي.
وبلغت قيمة الشركة التي أسستها هولمز ما يقرب من 10 مليارات دولار في ذروتها
وقال المدعون خلال محاكمة هولمز في كاليفورنيا، إنها ضللت عن عمد الأطباء والمرضى بشأن منتج ثيرانوس الرئيسي، آلة أديسون، التي زعمت الشركة أنها يمكن أن تكتشف السرطان والسكري والحالات الأخرى باستخدام بضع قطرات من الدم.