تراهن شركة فلوريش فينشرز المتخصصة فى الاستثمار بالشركات الناشئة على الأنشطة المالية التكنولوجية التى تساعد الأفراد والشركات الصغيرة فى المهام اليومية, وتري أن مفهوم التكنولوجيا المالية هو مفهوم ضيق لوصف ما تقوم به فعليًا, حيث تستثمر أحيانًا في شركات لا تتخصص بالضرورة في التكنولوجيا المالية، ولكنها تمكن مستهلكيها اقتصاديًا, وعرض أميا وبادهياي الشركة بالشركة رؤيتها تجاه نشاط الشركات الناشئة المصرية فى حوار مع ” كابيتال” .. وإلي نص الحوار.
كابيتال: كم حجم التمويلات التي قامت بضخها فلوريش فينشرز في 2021؟ والمستهدف في 2022؟
وبادهياي: نستثمر حوالي 50-70 مليون دولار كل عام
كابيتال: كم عدد الشركات الناشئة التي تستثمر فلوريش بها ونوعية مجالاتها؟
وبادهياي: تدير فلوريش محفظة استثمارات تُقدّر بأكثر من 500 مليون دولار، كما ننشر رؤوس الأموال طويلة الأجل والتي لا تتعجل ظهور العوائد من خلال الاستثمار في الشركات الناشئة, لسنا صندوق تمويل تقليدي ولكننا أداة استثمارية للشركات والمشروعات الناشئة بدعم من بيير أوميديار، مؤسس Ebay.
ولهذا لا نحتاج “لإغلاق” أي تمويل, هذا الهيكل التمويلي يمنحنا المزيد من المرونة لمواصلة الاستثمار لفترات أطول من الصناديق المعتادة، وهو ما يُعد أمرًا حيويًا لأفريقيا ومصر، حيث تتطلب النتائج وقتًا أطول لكي تتبلور وتجني ثمارها بصورة واضحة.
لا يمكن اعتبار أزمة “كابيتر” مقياسًا أو ظاهرة واسعة الانتشار
تدعم فلوريش رواد الأعمال الذين تساهم ابتكاراتهم في مساعدة الأفراد والشركات الصغيرة على زيادة قدراتها المالية ومستواها المعيشي, ولهذا فإنّ مفهوم التكنولوجيا المالية هو مفهوم ضيق لوصف ما نقوم به فعليًا, نستثمر أحيانًا في شركات لا تتخصص بالضرورة في التكنولوجيا المالية، ولكنها تمكن مستهلكيها اقتصاديًا، بما يمهد الطريق أمامهم لتحقيق الرخاء والسلامة المالية والاقتصادية. وكمثال على ذلك: شركة مكسب MaxAB في مصر
كابيتال: ماهي المؤهلات التي يجب توافرها في الشركات الناشئة المستهدفة من جانبكم؟
وبادهياي: ندعم مؤسسو الشركات الناشئة الذين يسعون لحل مشكلات حقيقية يعاني منها غالبية السوق، بشرط أن تكون المهمة التي قامت من أجلها الشركة هي الحافز الرئيسي لها في حل هذه المشكلات، وعلى أن تكون التكنولوجيا من صميم عملها أو جزءًا رئيسيًا في نموذج أعمالها.
فلوريش فينشرز تستثمر بين 50 و 70 مليون دولار سنويًا.. و 500 مليونًا حجم المحفظة
بالإضافة لذلك، يجب أن ينصب اهتمام الشركة الناشئة على السلامة الاقتصادية والمالية للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تخدمها.
كابيتال: ما هي المزايا التي تقدمها فلوريش للشركات الناشئة لدعم نموها؟
وبادهياي: تواصل فلوريش اهتمامها وتعاونها مع الشركات الناشئة التي تستثمر فيها على مدار دورة الاستثمار, فبالإضافة لرأس المال، تدعم فلوريش رأس المال البشري، خاصة في عمليات التوظيف والاحتفاظ بالكفاءات المؤهلة بدعم من فرق متخصصة في ذلك, وتساعد فلوريش أيضًا في إجراء بحوث المستهلكين والبحوث الرئيسية الأخرى للشركات المستفيدة من محفظة استثماراتنا.
تركز فلوريش أيضًا بشكل كبير على السلامة المالية للمؤسسين، ونعقد اجتماعات سنوية معهم للتحدث حول هذا الموضوع, نقوم أيضًا بتخصيص مدربين للمؤسسين بصورة دورية.
كابيتال: ما القطاعات التي تراهن عليها فلوريش خلال العام المقبل 2023؟
وبادهياي: سنواصل دراسة واستكشاف فرص التمويل المضمن والذي يعني أن تكون الخدمات المالية جزءًا من الأدوات التي يستخدمها المستهلكون بشكل يومي.
يجب أن تضمن الشركات الناشئة تطبيق أعلى معايير الحوكمة و الإدارة المالية الرشيدة
من ناحية أخرى نستثمر في شركات البنية التحتية المالية التي تقيم الأسس اللازمة لتشغيل أي تطبيق مالي, ونسعى أيضًا للتعرف على فرص التمويل اللامركزية والشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية والتي تخدم الشركات ومؤسسات الأعمال الأخرى.
كابيتال: ما الأسواق التي تعمل بها فلوريش حاليًا؟ والأسواق المستهدف دخولها؟
وبادهياي: نعمل في الدول الأفريقية
كابيتال: ما الفرص التي تراها فلوريش متوفرة في مصر وتسعى لاقتناصها؟
وبادهياي: في مصر، استثمرنا في شركات مثل مكسب وفلاش، ونبحث باستمرار عن الشركات التي تعمل في مجال التمكين المالي للأشخاص ومؤسسات الأعمال الصغيرة.
كابيتال: ما الحلول الجديدة التي تقدمها الشركة لمساعدة المستهلكين ومؤسسات الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر؟
وبادهياي: لدينا محفظة استثمارات كبيرة من الشركات التي تساعد المؤسسات ورواد الأعمال متناهي الصغر مثل مكسب وليديا وليندابل وإنديفي وغيرها، وهي شركات تقدم مجموعة من الأدوات المالية التي تساعد مؤسسات الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر.
كابيتال: كم يبلغ العائد من استثمارات فلوريش في 2022؟
وبادهياي: لا يمكننا الإفصاح عن ذلك نظرًا لسرية البيانات
كابيتال: هل خصصت فلوريش استثمارات لضخها في الشركات الناشئة المصرية الفترة المقبلة؟
وبادهياي: نستثمر في الوقت الحالي من 50 إلى 70 مليون دولار تقريبًا كل عام على مستوى العالم، وليس لدينا حدود معينة لكل منطقة-حيث يمكننا استثمار رؤوس أموال كبيرة في مصر وأفريقيا.
كابيتال: هل تري الشركة ضرورة لطرح قواعد وضوابط لعمل الشركات الناشئة خاصة بعد الأوضاع التي شهدتها الأسواق مؤخرًا ومنها حالة شركة “كابيتر”؟
وبادهياي: يواجه أي نظام جديد للشركات الناشئة العديد من التحديات, وبالتالي لا يمكن اعتبار أزمة كابيتر مقياسًا أو ظاهرة واسعة الانتشار، وهو ما يؤكد ضرورة أن تضمن كل الشركات الناشئة في مصر تطبيق أعلى معايير الحوكمة وممارسات الإدارة المالية الرشيدة لأعمالها.
كابيتال: ما رؤيتكم للمنافسة في مجال الاستثمار بالشركات الناشئة على مستوي المنطقة؟
وبادهياي: وصلت نسبة استثمارات شركات الاستثمار الخاص في أفريقيا عام 2021 لأقل من 1% من حجم الاستثمارات العالمية لهذه الشركات, ولذا لا أعتقد أننا في وضع يتيح للشركات الممولة التنافس، بل علينا أن نتعاون معًا في ضخ المزيد من الاستثمارات في القارة.
كابيتال: كيف تأثرت نشاط الاستثمار في الشركات الناشئة بالأوضاع الاقتصادية العالمية الأخيرة؟
وباديهاي: أصبح التمويل أكثر صرامة في شروطه، كما تراجعت القوة الشرائية ونفقات المستهلكين، وهو ما يعني تراجع قدرة الشركات الناشئة بتأثير عوائق مزدوجة ومعقدة.
كابيتال: هل تتوقع تأثيرات سلبية على نشاط الأعمال خلال عام 2023 بعد تحذيرات المؤسسات المالية العالمية؟
وباديهاي: كأي مؤسسة تمويلية أخرى حول العالم، نتوقع أن تواجه محفظة استثماراتنا تحديات وصعوبات خلال الشهور القادمة, ولهذا ننصح مؤسسي الشركات الناشئة بالمحافظة على الزخم التشغيلي وخفض التكاليف، مع تطبيق خطط التوسع بصورة مدروسة ومتوازنة.