مونديال قطر.. تكلفة قياسية وعوائد مالية متواضعة

أنفقت قطر نحو 220 مليار دولار على تجهيز بنيتها التحتية وملاعبها، لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 التي تنطلق خلال أيام، بحسب بيانات أعدتها مؤسسة ديلويت العالمية.

وقامت قطر طيلة السنوات الـ12 الماضية، بتجهيز بنية تحتية متكاملة شملت شبكة طرق ومواصلات داخلية، إلى جانب بناء 8 ملاعب مكيفة لاستضافة مباريات المونديال.

وبحسب تقديرات اللجنة العليا للمشروعات والإرث في قطر، بلغت تكلفة الملاعب وحدها 6.5 مليار دولار، فيما تم صرف أكثر من 200 مليار دولار على إنشاء البنى التحتية في مجال النقل والطرق، و20 مليار دولار في القطاع الفندقي.

ورغم التكلفة القياسية التي تكبّدتها موازنة قطر منذ 2010، إلا أن العوائد المباشرة المتوقعة من المونديال لن تزيد على 6 مليارات دولار، بحسب ما أعلنه ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم “فيفا” قطر 2022، في وقتٍ سابق.

ويعادل مجموع ما أنفقته قطر للاستعداد لكأس العالم 8 أضعاف إجمالي ما أنفقته ألمانيا وجنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا مجتمعين على تنظيم 4 نسخ سابقة في الفترة من 2006 إلى 2018.

وكلّفت النسخة الأخيرة من كأس العالم “روسيا 2018” موسكو نحو 11.6 مليار دولار، فيما تكلفت البرازيل 8.6 مليارًا في 2014.

وتعد نسخة جنوب إفريقيا عام 2010 هي الأقل تكلفة منذ بداية الألفية الثالثة، إذ لم تكلفها سوي 3.6 مليار دولار، مقابل 4.3 مليارا لنسخة ألمانيا 2006، و7 مليارات لنسخة كوريا واليابان عام 2002.

وفي وقتٍ سابق، قال مسؤول حكومي قطري لوكالة رويترز، إن الدوحة تستهدف الاستفادة من تنظيم المونديال لتعزيز عوائد أنشطتها الاقتصادية غير المعتمدة على الطاقة، وتحقيق مساعيها لأن تصبح مركزًا إقليميًا للأعمال، بالإضافة إلى زيادة عدد السياح إلى ثلاثة أمثاله ليبلغ 6 ملايين سائح سنويًا بحلول 2030.

وشهدت النسخ الأربع الماضية لكأس العالم -والتي تم تنظيمها خلال الفترة من 2006 إلى 2018- تحقيق عوائد متفاوتة، حيث جنت روسيا 14 مليار دولار في نسخة 2018، مقابل 4.8 مليارا للبرازيل، و4.2 مليارا لجنوب إفريقيا، و2.6 مليارا لألمانيا، في النسخ 2014 و2010 و2006 على التوالي.