يرى صندوق النقد الدولي أن التوقعات الاقتصادية العالمية أصبحت أكثر كآبة مما كان متوقعًا خلال أكتوبر، ملقيًا باللوم في ذلك على تشديد السياسة النقدية الناجم عن استمرار التضخم المرتفع، وضعف زخم النمو في الصين، والاضطرابات المستمرة في الإمدادات، وانعدام الأمن الغذائي الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحسبما نقلت “رويترز”، أوضح الصندوق في تدوينة معدة لقمة قادة مجموعة العشرين في إندونيسيا أن بيانات مؤشرات مديري المشتريات الحديثة التي تقيس نشاط القطاعين الصناعي والخدمي تشير إلى ضعف في أغلب اقتصادات المجموعة الرئيسية، مع استعداد النشاط الاقتصادي للانكماش مع استمرار ارتفاع التضخم.
كما أضاف الصندوق أن التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي هائلة وأن المؤشرات الاقتصادية الضعيفة تشير إلى مزيد من التحديات المقبلة، وأن بيئة السياسة الحالية غير مؤكدة بشكل استثنائي.
وذلك بعدما خفض الصندوق خلال أكتوبر توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي للعام المقبل إلى 2.7%، بدلاً من 2.9%.
وتوقع “مورجان ستانلي” اليوم أن يصل الدولار الأمريكي إلى ذروته ومن المقرر أن ينخفض إلى جانب عوائد سندات الخزانة في عام 2023، وسط توقعات بتراجع التضخم وهو سيناريو يدعم أصول الأسواق الناشئة.
وحسبما نقلت “بلومبرج”، يتوقع البنك تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستوى 104 نقاط بنهاية العام المقبل، بينما سيتفوق أداء اليورو، كما يتوقع وصول عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين وعشر سنوات إلى 3.50% بنهاية 2023.
هذا ويتداول مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات – مرتفعًا 0.59% عند 106.92 نقطة.
ويتوقع البنك وصول الدولار إلى ذروته مع انحسار حالة عدم اليقين بشأن تشديد سعر الفائدة، حيث يتوقع الاحتياطي الفيدرالي القيام بآخر رفع للفائدة في يناير 2023، مع خفضها في الربع الرابع، بينما سيقوم المركزي الأوروبي بآخر رفع للفائدة في مارس المقبل.
المصدر: رويترز