قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن مصر حريصة من خلال قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ ويوم التمويل الذي نظمته وزارة المالية 9 نوفمبر الماضي، على التوصل إلى مبادرات جادة تسهم فى توفير التمويل الميسر والمستدام للدول الناشئة
وأضاف معيط أن ذلك للتغلب على تحديات «المناخ» والتعامل الأمثل مع التغيرات المناخية، موضحًا أهمية وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها بحيث تدخل التعهدات الدولية المتعلقة بتمويل المناخ حيز التنفيذ، لمساندة القارة الأفريقية.
أشاد الوزير، خلال لقائه مع أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي للتعمير والتنمية، على هامش مشاركتهما في قمة المناخ بشرم الشيخ، بالدور المهم الذي يقوم به البنك الأوروبي للتعمير والتنمية في قطاع الطاقة بمصر، حيث تقدر إجمالي استثمارات البنك بنحو 10 مليارات دولار في مجال الطاقة النظيفة وأهمها: الهيدروجين الأخضر والنقل المستدام، على نحو يساعد في جهود عملية التحول للاقتصاد الأخضر.
أكد الجانبان أهمية دور البنوك التجارية في مجال توفير تمويل مناسب للقطاعات الخضراء خاصة في البلدان الأفريقية والنامية، وضرورة تشجيع القطاع الخاص في الاستثمار في مجال التحول الاقتصادي الأخضر والطاقة النظيفة.
رئيسة البنك الأوروبي للتعمير والتنمية: حريصون على مساندة الدول الأفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية بتوفير التمويل المناسب
أشارت أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي للتعمير والتنمية، إلى أهمية دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في توفير التمويل المناسب بتسهيلات ميسرة للدول النامية والأفريقية بما يؤهلها للتعامل مع التحديات المناخية، مؤكدة حرص البنك الأوروبي للتعمير والتنمية على مساندة الدول الأفريقية؛ للتكيف مع التغيرات المناخية.
وقالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إن إفريقيا كقارة ومصر بشكل خاص أنعم الله عليها بالكثير من مصادر الطاقة؛ ونحن مستعدون لنبذل كل الجهود الممكنة لاستغلال كل هذه الموارد والمصادر ليس فقط لتقليل انبعاثات الغازات الدافئة فقط، ولكن لتقديم طاقة معتمد عليها وأسمدة ومياه نظيفة وتحقيق الأهداف العامة للتنمية في مصر.
وأشارت إلى أن الملاحظة الثانية وهي أنه لا بد من أن يكون هناك تعاون مع القطاع الخاص، مشيرة إلى بنك التعمير أو البناء أو التنمية الدولي لهم دور كبير للعمل مع هذا القطاع.
وتابعت: “ونحن رأينا الكثير من الضغوط على الحكومات للعمل اليوم؛ ولابد من جعل القطاع الخاص شريكا أساسيا معنا في هذه العملية”.
وقالت أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سبتمبر الماضى “إن منصة مصر في مجال الطاقة والغذاء والتي تدعم دعما كبيرا لهذه المشاركة يمكن أن تساهم إسهاما كبيرا في تحقيق أهداف التنمية”.
وأضافت باسو ” نحن كبنك تنمية وإعمار دولي نساعد مصر في تنفيذ هذه المشروعات الخاصة بالطاقة في هذه المنصة، وهناك ثلاث نقاط هامة خاصة بالتنفيذ، الأولى : هى تقديم مساعدات في مشروعات الغاز ، والثانية : هى استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مصر ، والثالثة : القيام بإشراك القطاع الخاص بشكل كبير وهذا مهم جدا في مجال الطاقة ويمكن أن يساعد مصر في الانتقال من الوقود الأحفوري إلى مشروعات الطاقة المتجددة ما سيحقق فوائد كثيرة لمصر ويمكن أن يكون نموذجا للكثير من الدول.
وأعربت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ، في ختام كلمتها ، عن شكرها لمصر وحكومتها وللرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا الاجتماع المثمر، متمنية أن نصل إلى قمة ما نصبو إليه بحلول (كوب 27).
