بدأت اليوم (الأحد) بالعاصمة الأردنية أعمال القمة العربية لريادة الأعمال تحت شعار “فرص عابرة للحدود”.
ويشارك في القمة الأولى من نوعها، والتي تنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، وزراء عرب في قطاع الأعمال وتطوير المشاريع وسفراء بعض الدول المشاركة.
كما يشارك 600 مشارك و50 متحدّثاً في قطاع الأعمال وتطوير المشاريع.
وتهدف القمة إلى جمع مختلف الجهات الرسمية والخاصة في الدول العربية في لقاء لمساعدة المشاريع العربية الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والتعامل مع مصادر التمويل المتنوعة، والاستفادة من الشبكات الإقليمية والدولية، وزيادة قدرتها على التوسع، وفق بيان صادر عن المنظمين.
ورحب رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الذي افتتح القمة بعقد هذه القمة المهمة التي تجمع صناع القرار ورياديي الأعمال في العالم العربي، مؤكدا اهتمام الحكومة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ووضعها على مسار النمو والازدهار.
أكد وزير الصناعة والتجارة الأردني يوسف الشمالي، أهمية القمة للتحاور حول أنجع السبل لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية من الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، والاستفادة من الفرص التي توفرها الشبكات الدولية وبناء القدرات المؤسسية لدى رواد الأعمال العرب، بما يكفل تمكينَهم من الحصول على التمويل والدعم الفني اللازمَيْن لتطوير أعمالهم وتعزيز مساهمتهم في الاقتصادات الوطنية.
كما أكد الشمالي على توجه المملكة الاستراتيجي لعلاقات اقتصادية أوثَق مع محيطنا العربي، والسير بالخطوات العملية بهدف معالجة التحديات التي تواجه هذا النوع من الأنشطة والوصول إلى التكامل الاقتصادي المنشود مع الدول العربية.
وقال إن من أبرز هذه التحديات: صعوبة الوصول إلى التمويل، حيث تقتصر نسبةُ التسهيلات المصرفية المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على 9 بالمائة من مجمل التسهيلات المصرفية، إلى جانب غيابَ الإطار القانوني والتنظيمي الخاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
من جهتها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي، إنه “في خضمّ التحديات التي تواجهها المنطقة نلتقي ليكون لقاؤنا جسرًا يجمع بين الطاقات الباحثة عن فرص التمويل والتدريب والتكنولوجيا، وبين القادرين على إيجاد هذه الفرص ومنحها، وبين ذوي الطموحات ومن يمتلكون الثروات لتحقيقها، وبين القدرات الكامنة ومن لديهم الإمكانات للاستثمار فيها”.
وأضافت أن القمة تأتي كجسر بين صانعي القرار والسياسات المتطلعين إلى النهوض بمجتمعاتنا، وبين السبل المتاحة لتحقيق تطلعاتهم.
وتتناول القمة على مدار ثلاثة أيام عدة موضوعات، منها التدويل والوصول إلى الأسواق وسلاسل القيمة العالمية، والوصول إلى التمويل، وريادة الأعمال الخضراء، واتجاهات التكنولوجيا الناشئة والتطبيقات العملية.
وتتضمن معرضًا تشارك فيه نحو 100 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم.
وتستمر أعمال القمة حتى مساء الثلاثاء المقبل، وتسعى إلى تعزيز الشراكات وتوفير الفرص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للتوسع من خلال تشجيع رواد الأعمال، وتقديم برامج محددة الأهداف لبناء قدرات الجهات الحكومية، وإشراك البلدان العربية في وضع أطر محسنة للسياسات المعنية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة من شأنها تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.