قال الدكتور أحمد مكي، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “بنية” أن المجموعة المتخصصة فى مجال البنية التحتية التكنولوجية تسعى لإيجاد حلولًا للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي ومنها مصر، مثل تحدي استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وذلك بالتنسيق مع الحكومة.
أشار إلي أن معظم المشروعات التي تعمل المجموعة على تنفيذها في مصر مرتبطة بمشروعات البنية التحتية التكنولوجية للدولة مثل مراكز البيانات ومشروعات أخرى، كما تعمل المجموعة على دراسة كل القرارات قبل اتخاذها لضمان تحقيق عائد لصالح المساهمين والاقتصاد معًا.
أضاف مكي أنه تم زيادة مساحة أرض مصنع الألياف الضوئية بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع لتصل 60 ألف متر بدلا من 40 ألف متر, مشيرًا إلي الانتهاء من إنشاءات المصنع بنسبة 90 % , كما أن 15 % من الماكينات فى الطريق لتركيبها بالمصنع.
وتوقع بدء التشغيل التجريبي للمصنع بنهاية العام الحالي , مشيرًا إلي أن البنية التحتية التكنولوجية قادرة على استيعاب الاستثمارات في المجلات المختلفة على مستوي مصر والعالم.
يقام المصنع بالقطاع الجنوبي في العين السخنة، بتكلفة استثمارية للإنشاءات وخطوط الإنتاج تصل لنحو 500 مليون جنيه، بحجم طاقة إنتاجية ستبلغ 60 ألف كيلو متر كابل سنويًا.
يستهدف المصنع في المراحل الأولى تغطية احتياجات مصر من الألياف الضوئية لاستيعاب عملية التحول الرقمي الواسعة التي بدأتها الدولة منذ سنوات، ومن ثم التحول إلى تصنيع وتصدير الكابلات .
ذكر أن المجموعة تتأثر بما تأثر به العالم مثل تأخر الاستيراد ومشكلات سلاسل التوريد , وتعمل على إيجاد حلول لمواصلة المشروعات .
وقال مكي أن ارتفاع قيمة الدولار يساهم من ناحية التصدير عند تشغيل مصنع الألياف الضوئية , حيث ستدعم التكلفة النهائية توجه الأسواق الإقليمية للاستيراد من مصر وستتمتع السوق المحلية بميزة تنافسية فى السعر مقارنة بالأسواق الأوروبية والأمريكية.
ووفقًا لرئيس مجلس إدارة الشركة لدي “بنية” خطة ورؤية تبدأ بالسوق المحلية مع خطة الدولة رؤية 2030 مما يدعم النمو بالشركة , وتعتبر رؤية الدولة أحد عناصر المجموعة الرئيسية لدعم البنية التكنولوجية .
وأشار إلي أن المجموعة قامت بعدة مشروعات مع الدولة مما ساهم زيادة قيمة علامتها التجارية وسابقة الخبرة التى تمتعت بها وجعلها فرصة أمام المؤسسات الخليجية والعالمية لعقد شراكات.
ووقعت “بنية” اتفاقية مع مجموعة “الفنار” السعودية منذ ثلاث أشهر لعقد شراكة فى السوق السعودي.
كشف مكي عن قرب الانتهاء من إعداد الشكل النهائى للشراكة بعد الإجراءات القانونية والعقود اللازمة للشراكة, وسيتم الإعلان عن تفاصيل نسب المساهمة خلال أسابيع.
وقال أن السوق السعودي سيكون البداية للتوسع فى الأسواق الخليجية, ويتمتع السوق السعودي بفرص نمو عالية بدعم خطة المملكة تجاه التحول الرقمي, مبينًا أن التوسع في الخليج لتوفير عوائد جديدة.
وتلقت المجموعة خلال الفترة الماضية عروض استثمارية من مؤسسات خليجية وعالمية وقررنا بناءا علي مناقشات في مجلس الإدارة إعطاء الأولوية لدخول مستثمر استراتيجي يقدم قيمة مضافة.
وأوضح مكي أن بنية تسعي لجذب استثمارات خلال 18 شهرا المقبلة بقيمة 150 مليون دولار لمواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية .
ولفت إلي أن المجموعة كانت تدرس اتجاهين الأول التوسع في الأسواق الخارجية أو دخول مستثمر استراتيجي في هيكل ملكيتها وهو ما حدث عبر الاتفاق مع شركة G42 الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
أشار الي أن الاتفاق مع شركة جي 42 يمنح الشركة قدرات مالية وتشغيلية أكبر في تنفيذ خططها للمستقبل خاصة وان الاتفاق تكاملي وداعم لأنشطة الشركة. حول صندوق دعم رواد الاعمال التابع للشركة .
وتستحوذ شركة جي 42 على 90 % من حجم الدلتا سنتر في دولة الامارات .
قال مكي أن الشركة مستمرة في خططها بهذا الاتجاه حيث أسست الشركة وحدة داخل مقرها الاداري الجديد ينفذ أنشطة متعلقة بالذكاء الإصطناعي وانترنت الاشياء الي جانب العديد من التكنولوجيات المتطورة .
في سياق متصل ، كشف أن المجموعة تبحث القيد المزدوج لجزء من أسهمها في البورصة المصرية وإحدي دول الخليج ولكنها مازالت تدرس التوقيت المناسب لذلك .
ولفت إلي أن بنية حققت معدلات نمو إيجابية خلال السنوات الأربع الماضية ، معتبرًا أن دخول G42 سيدعم خطط المجموعة التوسعية في افريقيا .
وتابع : تستهدف المجموعة النمو انطلاقا من مصر تزامنا مع خطة الدولة نحو إنجاز رؤية مصر 2030 والتي تستند علي التكنولوجيا.
أضاف أن “بنية” تحقق معدلات نمو جيدة على مستوي الإيرادات والأرباح السنوات الماضية .
كما تعد المجموعة مشروعًأ جديدًا لريادة الأعمال, وسيتم الإعلان عنه الفترة المقبلة .