قالت وزارة الخارجية في مصر منذ قليل، أن التوقيع على «بيان العلا» للمصالحة العربية اليوم، يأتي هذا في إطار الحرص المصري الدائم على التضامُن بين دول الرباعي العربي.
وتابعت في بيان صادر عنها اليوم، “ياتي االتوقيع فى سبيل الحرص نحو تكاتُف الصف وإزالة أي شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة”.
غادر سامح شكري وزير الخارجية، المملكة العربية السعودية، الآن، عائداً إلى أرض الوطن بعد أن وقع اليوم «بيان العلا» الخاص بالمصالحة العربية.
واضافت، “دأبت مصر بشكل دائم، من أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، مع حتمية البناء على هذه الخطوة المهمة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل في الشئون الداخلية للدول العربية.
وتُقدّر مصر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية.
بيان العلا وقمة التصالح العربي
توافد قادة مجلس التعاون الخليجي على المملكة العربية السعودية، منذ الصباح، حيث من المقرر أن تنطلق ظهر اليوم، الثلاثاء، القمة الخليجية الـ 41، بمحافظة العلا شمال غرب المملكة، والتى توصف بقمة تصحيح المسار وتعزيز الأمن الخليجي، وذلك بحضور قادة مجلس التعاون ومسئولى بعض الدول العربية.
ووصل محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والوفد المرافقه له إلى المملكة، كما وصل وفد سلطنة عمان إلى العلا للمشاركة في القمة الخليجية بالسعودية برئاسة فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العُماني لشئون مجلس الوزراء العمانى، كما وصل ولي عهد البحرين إلى العلا لترأس وفد المملكة.
فتح الاجواء بين السعودية وقطر
وعشية انطلاقها أعلنت الكويت الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، اعتباراً من مساء أمس، بينما شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا.
وقبيل انطلاقها قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إن سياسة المملكة قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها وبما يحقق أمنها واستقرارها.
وأكد أن قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون “جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وقادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا”.
وبحسب عكاظ سيلقى خادم الحرمين الشريفين في الجلسة الافتتاحية خطاب سيكون محط أنظار واهتمام القادة والشعوب العربية والمحيط الإسلامي والدولي، كونه سيمثل خارطة طريق لتصحيح مسار دول المجلس وتعزيز العمل الخليجي المشترك واستعادة التضامن.
الجلسة الإفتتاحية القمة الخليجية بالسعودية
والقي بعض قادة دول المجلس الذين سيصلون إلى العلا صباح اليوم كلمات في الجلسة الافتتاحية القمة الخليجية بالسعودية ظهرا، ويشارك القادة الخليجيون في حفل الغداء الذي سيقيمه خادم الحرمين الشريفين تكريما لهم وللوفود المرافقة لهم.
وبحسب مصادر خليجية فإن القمة ستناقش عددا من الملفات الإستراتيجية المهمة وعلى رأسها سبل تعزيز العمل وتحقيق الوفاق وتحصين البيت الخليجي من الداخل. وتوصف قمة العلا بأنها تعقد بصبغة أكثر شمولية، حيث تجسد مبدأ الوحدة الخليجية وتمثل فرصة للقادة الأعضاء للتداول بخصوص أولويات السياسة المشتركة بين بعضهم بعضا.