شكك أعضاء في الحكومة الائتلافية الإيطالية في خطة رئيس الوزراء للتعافي الاقتصادي في البلاد مما أدى إلى وضع إيطاليا على حافة أزمة سياسية.
ووافق الاتحاد الأوروبي على الاستفادة من الأسواق المالية بحثًا عن 920 مليار دولار، والتي سيتم استثمارها في الدول الـ 27 لمساعدتها على إعادة ظهور اقتصاداتها بعد جائحة فيروس كورونا، منها الحكومة الإيطالية.
و يأتي الخلاف السياسي الأخير في وقت عصيب، حيث يُعد عدد الإصابات بفيروس كورونا والوفيات من بين أعلى المعدلات حتى الآن في أوروبا، ويُتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 10٪ في عام 2020.
وتعد الحكومة الإيطالية أحد المستفيدين الرئيسيين من هذه الأموال، حيث تتوقع منحًا وقروضًا منخفضة الفائدة بنحو 208 مليار يورو. ومع ذلك ، فإن التحدي يكمن في كيفية الاستفادة القصوى من هذه الأموال بالنظر إلى أن إيطاليا لديها ثاني أعلى كومة من الديون العامة في الاتحاد الأوروبي وأن اقتصادها كان يكافح بالفعل قبل الوباء.
الحكومة الإيطالية وسط الإتحاد
الاتحاد الأوروبي هو جمعية دولية للدول الأوروبية يضم 27 دولة وأخرهم كانت كرواتيا التي انضمت في 1 يوليو 2013، تأسس بناء على اتفاقية معروفة باسم معاهدة ماستريخت الموقعة عام 1992، ولكن العديد من أفكاره موجودة منذ خمسينات القرن الماضي.
من أهم مبادئ الاتحاد الأوروبي نقل صلاحيات الدول القومية إلى المؤسسات الدولية الأوروبية. لكن تظل هذه المؤسسات محكومة بمقدار الصلاحيات الممنوحة من كل دولة على حدة لذا لا يمكن اعتبار هذا الاتحاد على أنه اتحاد فدرالي حيث أنه يتفرد بنظام سياسي فريد من نوعه في العالم.
للاتحاد الأوروبي نشاطات عديدة، أهمها كونه سوق موحد ذو عملة واحدة هي اليورو الذي تبنت استخدامه 19 دولة من أصل ال28 الأعضاء، كما له سياسة زراعية مشتركة وسياسة صيد بحري موحدة. احتفل في مارس 2007 بمرور 50 عام على إنشاء الاتحاد بتوقيع اتفاقية روما. حصل الاتحاد الأوروبي في 12 أكتوبر 2012 على جائزة نوبل للسلام لمساهمته في تعزيز السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا.
في 23 يونيو 2016، قررت المملكة المتحدة عبر استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، لتصبح أول دولة فيه تقوم بذلك. خرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي بتاريخ 31 يناير 2020.