مع تزايد انتشار شبكات الجيل الخامس في أجزاء كثيرة من العالم والتوقعات بانتقال حالة تبني هذه الشبكات من حالات فردية في البداية إلى موجة من التبني الجماعي، فإن دراسة جديدة من إريكسون (المدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز: ERIC)، وهي أكبر دراسة عالمية من نوعها في هذه الصناعة حتى الآن، تسلط الضوء على التزام المستهلكين المتزايد بشبكة الجيل الخامس، وتوقعاتهم بشأن حالات الاستخدام الجديدة التي يمكن أن تتيحها.
ويتناول تقرير مختبر المستهلك من إريكسون، والذي يصدر هذا العام تحت عنوان “الجيل الخامس: الموجة التالية“، التأثير الذي أحدثته شبكة الجيل الخامس على المستهلكين الأوائل منذ إطلاقها في بعض الدول حول العالم، بالإضافة إلى تحديد نية غير المشتركين حتى الآن في استخدام وتبني هذه التكنولوجيا، وتوقعاتهم بشأنها. ويشير التقرير إلى أن 30٪ على الأقل من مستخدمي الهواتف الذكية يعتزمون الاشتراك في شبكة الجيل الخامس خلال العام المقبل.
وأتاحت بيانات إريكسون التي تقوم بتتبع عمليات إطلاق شبكات الجيل الخامس منذ عام 2019، والاستبيان الجديد للمستهلكين، لتقرير مختبر المستهلك تحديد ستة اتجاهات رئيسية تؤثر على الموجة التالية من تبني شبكات الجيل الخامس.
ويتناول التقرير التغييرات السلوكية الناتجة عن تضمين الخدمات الرقمية في خطط الجيل الخامس التي سيقدمها مزودو خدمات الاتصالات، لا سيما الاستخدام المتزايد لتطبيقات الفيديو والواقع المعزز.
كما يتناول التقرير أيضاً سرعة تبني شبكة الجيل الخامس، وما إذا كان هذا التبني يلبي طلبات المستهلكين، والتغييرات المتعلقة بشبكات الجيل الخامس في سلوك الهاتف الذكي وتأثير هذه التغييرات على حركة مرور الشبكة.
وتم إعداد التقرير من خلال إجراء مقابلات مع أكثر من 49,000 مستهلك في 37 دولة، وهو يعد أكبر استطلاع رأي عالمي للمستهلكين في مجال شبكات الجيل الخامس في هذه الصناعة حتى الآن، وأكبر استطلاع رأي للمستهلكين أجرته إريكسون في تاريخها. ويمثل نطاق استطلاع الرأي هذا آراء حوالي 1.7 مليار مستهلك حول العالم، بما في ذلك 430 مليون مشترك في شبكة الجيل الخامس.
وفي تعليقه على التقرير، قال جاسميت سينغ سيثي، رئيس وحدة مختبر المستهلك في إريكسون: “يمنحنا النطاق الواسع لهذا التقرير رؤية حقيقية حول آراء المستهلكين ومواقفهم تجاه شبكات الجيل الخامس، كما أنه يوضح بأن الموجة التالية من مستخدمي شبكة الجيل الخامس المحتملين سيكون لديهم توقعات مختلفة من هذه التكنولوجيا مقارنة بالمستخدمين الأوائل. ويرى المستهلكون بأن التفاعل مع شبكة الجيل الخامس سيمثل جزءاً أساسياً من أنماط حياتهم في المستقبل. من اللافت أن نلاحظ أن شبكة الجيل الخامس تبرز كعامل مهم بالنسبة للمستخدمين الأوائل تمكنهم من تبني خدمات مرتبطة بعالم الميتافيرس، مثل التواصل الاجتماعي واللعب وشراء عناصر رقمية في منصات الألعاب الافتراضية التفاعلية ثلاثية الأبعاد. كما تجدر الإشارة إلى أن مقدار الوقت الذي يقضيه مستخدمو شبكة الجيل الخامس على تطبيقات الواقع المعزز تضاعف على مدار العامين الماضيين مقارنة بمستخدمي الجيل الرابع”.
هذا ويتوقع التقرير أن يكون مستهلكو شبكة الجيل الخامس الذين يتمتعون بخبرة في مجال استخدام وظائف الواقع الممتد هم أول من يتبنى الأجهزة المستقبلية، لأنهم أكثر حماسة إزاء الإمكانات التي توفرها نظارات الواقع المختلط. ويعتقد نصف مستخدمي شبكة الجيل الخامس الذين يستخدمون بالفعل خدمات تتصل بالواقع الممتد بشكل أسبوعي أن تطبيقات الواقع المعزز ستنتقل من الهواتف الذكية إلى خوذة الواقع الممتد في غضون العامين المقبلين، مقارنة بثلث مستهلكي شبكة الجيل الخامس الذين يشاركونهم هذا الرأي.