يمضي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في عام 2022 في طريقه ليصبح أعلى بنسبة 1.7 % من مستواه في عام 2021، ومن المرجح أن يدخل الاقتصاد في حالة ركود في عام 2023، حسبما أفاد تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية نصف السنوي الصادر عن معهد بيترسون للاقتصاد الدولي يوم الخميس.
وتوقعت كارين دينان، الزميلة الأقدم غير المقيمة في معهد الدراسات العليا والأستاذة في جامعة هارفارد، التي ترأست وضع هذه التوقعات، أن يشهد الاقتصاد الأمريكي انكماشا بنسبة 0.5 % في عام 2023، وأن النمو الراكد سوف يفسح المجال أمام الركود.
وأشارت إلى أنه بشكل تراكمي، فإن المراجعات الهبوطية للتوقعات تضع المستوى المتوقع للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في عام 2023 أقل بأكثر من 3 نقاط مئوية من مستوى توقعاتها في أبريل.
كما توقعت دينان، مساعد وزير السياسة الاقتصادية وكبير الاقتصاديين في وزارة الخزانة الأمريكية سابقا، أن يتراجع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة وذلك من وتيرة بلغت 4.6 % خلال الأرباع الأربعة من عام 2022 إلى 3.6 % خلال الأرباع الأربعة من عام 2023 – وهو ما يزال أعلى بكثير من هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وقالت إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج على الأرجح إلى رفع سعر الفائدة الأساسي أكثر مما أقره رسميا، وإن الهبوط الناعم ممكن لكنه ليس النتيجة الأكثر ترجيحا، وهو ما يجعل احتمال دخول الولايات المتحدة في ركود في عام 2023 يصل إلى الثلثين.
وتوقعت دينان أن يبلغ معدل البطالة ذروته العام المقبل ليصل إلى 5.5 %، وهو أعلى من متوسط توقعات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغة 4.4 % بحلول نهاية عام 2023، وذلك كما لوحظ في أحدث التوقعات الاقتصادية الفصلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ووفقا لتقرير الآفاق الاقتصادية العالمية نصف السنوي، فإن النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ بشكل ملحوظ، مع تسجيل نمو نسبته 5.8 % في عام 2021 يليه نمو نسبته 2.9 % في عام 2022 و1.8 % في عام 2023.