هبطت تسليمات الغاز الطبيعي من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 48% منذ بداية العام حتى 7 سبتمبر الجاري، حسبما أعلنت شركة غازبروم “Gazprom” الروسية للنفط والغاز المملوكة للدولة.

وقدّرت غازبروم، أن إجمالي الانخفاض سيبلغ 49%، إذا أُدرجت المملكة المتحدة.

وهبطت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي بنحو 4%، إلى أدنى مستوى لها في 4 أسابيع، بينما يتجه الإنتاج والاستهلاك على حد سواء، لتسجيل مستوى قياسي شهري، يتزامن مع تراجع الأسعار العالمية للنفط والغاز.

وفي أوروبا، سجلت عقود الغاز تسليم أكتوبر تراجعًا بنسبة 13.4% إلى 207.66 يورو للميغاواط (207.74 دولار)، عند بدء تداولات الأربعاء، حسبما يشير مؤشر TTF الهولندي، بعد الوصول لما فوق 280 يورو (278.5 دولار) للميغاواط بداية الأسبوع الجاري.

لكن في غرب الولايات المتحدة، قفزت أسعار البيع الفوري لأعلى مستوى في عامين، بينما تفادت كاليفورنيا انقطاعات للكهرباء، وسجل الطلب على الغاز مستوى قياسيًا مرتفعًا.
وجاء الانخفاض في العقود الآجلة للغاز، بينما يستمر توقف مصنع فريبورت لتصدير الغاز الطبيعي المسال في تكساس عن العمل، وهو ثاني أكبر مصنع لتصدير الغاز الطبيعي المسال في البلاد.

وأنهت عقود الغاز الطبيعي تسليم أكتوبر جلسة التداول في بورصة نايمكس منخفضة 30.3 سنت، أو 3.7%، لتسجل عند التسوية 7.842 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ التاسع من أغسطس.

يشار إلى أن العقود الآجلة الأمريكية للغاز لا تزال مرتفعة بنحو 110% حتى الآن هذا العام، بينما تبقي الأسعار المرتفعة في أوروبا وآسيا الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال “قوية”.

قطع إمدادات الطاقة لأوروبا

هدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، بقطع كل إمدادات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي، إذا فرض التكتل سقفًا لسعر الغاز الروسي.

وجاءت تصريحات بوتين، ردًا على مقترح المفوضية الأوروبية بتحديد سقف لسعر تدفقات الغاز من موسكو (تسعير الغاز الروسي)، أسوة بقرار مجموعة الدول الـ 7 قبل أيام حول النفط الروسي.

حذر مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، من أن خطر الركود يتزايد في أوروبا، مع تضرر الاقتصاد الأوروبي من الارتفاع “الصاروخي” لأسعار الطاقة، الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: Forbes