(شينخوا) سجّلت الشركات المدرجة في سوق الأسهم الصيني من الفئة “أيه” أداءً أفضل من المتوقع خلال النصف الأول من العام الجاري، في إشارة إلى أن الاقتصاد الصيني حافظ على زخمه التنموي.
وأظهرت بيانات صادرة عن الجمعية الصينية للشركات العامة تسجيل الشركات المدرجة في سوق الأسهم من الفئة “أيه” إيرادات تشغيلية مجمعة بلغت 34.54 تريليون يوان (حوالي 5.01 تريليون دولار أمريكي) خلال الفترة المذكورة، بزيادة 9.24 في المائة على أساس سنوي.
وبلغ صافي أرباح هذه الشركات 3.25 تريليون يوان، بزيادة 3.19 % عن العام السابق، وفقا للبيانات.
وقالت الجمعية إن الشركات المدرجة في سوق الأسهم تمكنت بشكل عام من الحفاظ على اتجاه النمو على الرغم من التحديات غير المتوقعة مثل موجات التفشي المتفرقة لكوفيد-19 في الداخل وارتفاع معدلات التضخم في الخارج.
وبحسب الجمعية، فقد تحسنت جودة الشركات المدرجة في سوق الأسهم بشكل مطرد، في حين تحسن هيكلها بشكل أكبر.
وسجلت الشركات غير المالية المدرجة نموا أعلى من المتوسط من حيث الإيرادات التشغيلية وصافي الأرباح خلال الفترة المذكورة. وبلغ إجمالي إيراداتها وصافي أرباحها 29.23 تريليون يوان و1.95 تريليون يوان، بزيادة 10.89 % و4.55 % ، على التوالي.
وأظهرت البيانات الرسمية أنه منذ الربع الأول من عام 2021، سجلت الشركات غير المالية نموا أعلى بشكل متواصل في الإيرادات التشغيلية مقارنة بالشركات المالية، ما يشير إلى مسار تنمية سليم للاقتصاد الحقيقي.
ومن الناحية الصناعية، نمت صناعات الفحم والنفط والغاز والكيماويات الأساسية والمواد الخام لبطاريات الطاقة والطاقة الجديدة الكهروضوئية بسرعة في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، في حين واجهت الشركات في قطاعات مثل الطيران والمطاعم والسياحة تحديات جراء تفشي كوفيد-19 وارتفاع أسعار المواد الخام.
وقال تشن لي، كبير الاقتصاديين في شركة “تشوانتساي” للأوراق المالية، إن قطاع الطاقة الجديدة شهد ازدهارا في العرض والطلب، مستفيدا من جهود الحكومة المستمرة لتحقيق هدفيها المتمثلين في الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون والحياد الكربوني.
وأدى التطور السريع لصناعات مثل مركبات الطاقة الجديدة وطاقة الرياح إلى نمو كبير في أرباح قطاع المعادن غير الحديدية، بينما أسهم التضخم المرتفع في الخارج وأزمة الطاقة بأوروبا في نمو أرباح الشركات المرتبطة بالفحم والبترول والبتروكيماويات، وفق ما قال تشن.
وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2022، بلغ متوسط الإنفاق على البحث والتطوير للشركات المدرجة 1.69 % من إيراداتها التشغيلية. وبلغت كثافة البحث والتطوير لصناعة الحوسبة والصناعة البيولوجية وصناعة المعدات فائقة التطور 10.29 % و10.1 % و6.84 % على التوالي.
كما برزت سوق الأسهم من الفئة “أيه” كمتصدر عالمي من حيث حجم تمويل الاكتتاب العام الأولي خلال النصف الأول من هذا العام، حيث جمعت ما إجماليه 311.9 مليار يوان من خلال الاكتتاب العام الأولى، بزيادة 46 % عن العام الماضي، وفقا لبيانات صادرة عن شركة “ويند”، مزود المعلومات المالية.
وأبدى مختصون في الصناعة تفاؤلهم بشأن آفاق سوق الأسهم من الفئة “أيه” منذ فترة، حيث بدأت أسعار السلع الأساسية في الانخفاض عند نهاية الربع الثاني وشهد الاقتصاد تعافيا مستمرا في الربع الثالث من العام الجاري.
وأشارت شركة “سينولينك” للأوراق المالية إلى احتمال تسجيل الشركات تحسنا ملحوظا في أدائها، مدفوعة بهوامش ربح أعلى.