قال باولو جنتيلوني، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الاقتصاد، إن الاتحاد على “استعداد جيد” في حال قطعت روسيا إمدادات الغاز بشكل كامل.
وأضاف المفوض، في تصريحات صحفية، نقلتها فوربس اليوم السبت، أن دول الاتحاد “تمكنت حاليًا من تخزين 80% من احتياجاتها من الغاز بفضل تنويع مصادره” وسياسة الترشيد في استهلاك الطاقة، وإن كانت الكميات المخزنة تختلف بين دولة وأخرى.
وأعلنت شركة غازبروم الروسية، الجمعة، وقف صادراتها من الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب نوردستريم 1 “لأجل غير مسمى”، بسبب ما قالت إنه عيوب فنية.
وكان من المقرر أن يُستأنف ضخ الغاز عبر الخط الجمعة، بعد توقف دام لثلاثة أيام، لإجراء أعمال الصيانة المقرر لها.
واعتبر الاتحاد الأوروبي توقف ضخ الغاز عبر نورد ستريم 1 “ابتزازًا” واستخدامًا لإمدادات الغاز بوصفها “سلاح حرب”، ردًا على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، بسبب شنها الحرب على أوكرانيا في فبراير.
ودعا وزراء مالية مجموعة الدول السبع، وهي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، في بيان أمس الجمعة، لوضع حد أقصى لسعر النفط الروسي بهدف “تقليل قدرة روسيا على تمويل حربها العدوانية، إلى جانب الحد من تأثير الحرب الروسية في أسعار الطاقة العالمية”.
ويأتي استمرار توقف الإمدادات عبر الخط بعد تهديد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، من أن الشركات التي تفرض سقفًا للسعر لن تكون من بين المتلقين للنفط الروسي.
كما قال الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، في رسالة عبر تطبيق تيليغرام “ببساطة، لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا”، ردًا على تصريحات لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشأن وضع سقف للسعر الذي تدفعه أوروبا مقابل الغاز الروسي.
ويسعى الاتحاد الأوروبي لوضع حد أقصى لزيادة أسعار الغاز الطبيعي الناتج عن شح المعروض وارتفاع الطلب، وهو ما يحقق مكاسب إضافية لروسيا التي تمد الاتحاد بنحو 40% من احتياجاته من الغاز.
وقالت فون دير لاين، “إنه حان الوقت” لتحديد سقف سعر الغاز المستورد من روسيا، وهو ما أيده كل من رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، ووزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لوميير.
وأكد لوميير استعداد بلاده لانقطاع كامل للغاز الروسي، موضحًا في تصريح اليوم السبت، “فرنسا مستعدة جيدًا، تخزيننا من الغاز تجاوز اليوم 90%”، مشيرًا إلى تنويع الإمدادات.