أعلنت مجموعة غازبروم الروسية، وقف تدفقات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الحيوي إلى أوروبا “بالكامل”، حتى انتهاء إصلاح أحد التوربينات الرئيسية، بعدما كان من المقرر أن يعاود العمل غدًا بعد اكتمال أعمال الصيانة.
وأرجعت الشركة، في بيان، الوقف إلى اكتشاف “تسرب زيت” في التوربين خلال عملية الصيانة، مضيفة أنه “حتى إتمام الإصلاح.. يعلّق نقل الغاز عبر نورد ستريم بالكامل”، بحسب فوربس.
وألقت موسكو اللائمة على العقوبات التي فرضها الغرب عليها بعد احتدام أزمتها مع كييف، والتي عرقلت عملياتها الروتينية لصيانة محطة نورد ستريم 1، لكن الاتحاد الأوروبي يقول إن روسيا تتذرع بهذا الأمر إنها تستخدم الغاز كسلاح اقتصادي ضده.
فرض الاتحاد الأوروبي 6 حزم عقوبات على روسيا استهدفت اقتصادها، بما في ذلك النفط، بصورة رئيسية لإثنائها عن الاستمرار في الحرب في أوكرانيا.
وردت روسيا بوقف قبول ثمن الغاز بالدولار أو باليورو، واشترطت الحصول على المقابل بالروبل الروسي لتدعم عملتها، ما دفع إلى رضوخ الاتحاد الأوروبي، بصورة ما، لعدم توقع ضخ السلعة الاستراتيجية إليها.
يأتي ذلك فيما اتفق وزراء مالية مجموعة السبع، أمس الخميس، على تطبيق حد أقصى لسعر النفط الخام والمنتجات البترولية القادمة من روسيا، في محاولة لحرمان موسكو من أحد أهم وأكبر مصادر التمويل التي تعتمد عليها في حربها ضد أوكرانيا.
أكد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في بيان مشترك، أمس الخميس، على الالتزام بمنع روسيا من الاستفادة من حربها مع أوكرانيا، ودعم الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية وتقليل التداعيات الاقتصادية السلبية، لا سيما على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بحسب فوربس.
وفي سبيل ذلك، أكدت المجموعة نيتها المشتركة لوضع اللمسات الأخيرة وتنفيذ حظر شامل للخدمات التي تصدر النفط الخام والمنتجات البترولية من أصل روسي على مستوى العالم.
يشمل الاتفاق عد السماح بتقديم هذه الخدمات إلا إذا تم شراء المنتجات البترولية بالحد الأقصى للسعر الذي يحدده التحالف أو أقل منه.
وأوضح الوزراء إن سقف السعر الأولي سيعتمد على مجموعة من المدخلات الفنية وسيتم إعادة النظر في مستوى السعر حسب الضرورة.
أضافوا الاجتماع في بيان، “نهدف إلى مواءمة التنفيذ مع الجدول الزمني للإجراءات ذات الصلة ضمن حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي السادسة”.
وأعلن البيت الأبيض اعتزامه تحديد سقف سعري للنفط الروسي خلال الأسابيع المقبلة.
وقال البيت الأبيض إن “تحديد سقف عالمي لأسعار النفط الروسي سيخفض من عائدات بوتين لتمويل حرب أوكرانيا”.
وقالت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، إن روسيا ستجد أنه من الأفضل لها بيع النفط وفقاً لسقف سعري بدلاً من وقف بيعه نهائياً.
وأضافت: إذا لم توافق روسيا على بيع النفط وفقاً لسقف سعري فإنها ستعاني من ضرر دائم في قدرتها على استئناف إنتاج النفط.