قال أمين ماطي، مدير بعثة صندوق النقد الدولي إلى السعودية، إن الحرب في أوكرانيا لم يكن لها تأثير يذكر على الاقتصاد السعودي، نظرا لأن الروابط التجارية صغيرة، والروابط المالية المباشرة لا تذكر، كما أن واردات القمح والحبوب من تلك المنطقة قليلة.
وأضاف ماطي، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، أنه مع ذلك فإن التأثير غير المباشر للحرب في أوكرانيا هو أسعار النفط المرتفعة التي تؤثر إيجابا في دعم اقتصاد السعودية وفائض الميزانية والاحتياطيات.
وقال مدير البعثة، إن العوامل التي يراقبها صندوق النقد هي تطبيق أجندة الإصلاح في رؤية 2030 وهي تتقدم بشكل جيد جدا، موضحاً: “على سبيل المثال التطبيق الكامل للاستراتيجية الوطنية للاستثمار قد يدعم نمو الاقتصاد بثلاث نقاط مئوية إضافية”.
وأضاف أن المخاطر التي تواجه الاقتصاد السعودي هي مخاطر الاقتصاد العالمي كمزيد من الارتفاع في أسعار السلع الغذائية إلى جانب المخاطر الخارجية على الاقتصاد العالمي إن كان من ناحية الصين أو الدول الأخرى الأكثر تقدما ما يهدد بخفض الطلب، وبالتالي تراجع الطلب على النفط وتأثر أسعاره. متابعاً: “هذا ما نراقبه من ناحية المخاطر بطريقة منتظمة”.
وقال ماطي، إن توصيات الصندوق للسعودية هي المحافظة على قوة الدفع في الإصلاحات بغض النظر عن التطورات في أسعار النفط، لأنه من المهم الاستمرار في الانضباط المالي، لضمان استدامة الاستقرار المالي بمعزل عما يحدث لسعر النفط.
وأضاف أن تقرير الصندوق يوصي أيضا بتنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية، وهناك الكثير منها التي تمت من خلال رؤية 2030 من إصلاحات سوق العمل إلى مناخ الأعمال إلى الرقمنة وغيرها. وهذه ضرورية لإطلاق العنان في تطوير القطاع الخاص.
وأشار إلى توصية أخرى هي التأكد من أن مشاركة الصندوق السيادي وغيره هي دائما لدعم القطاع الخاص وتعظيم العوائد لمساعدة الاقتصاد السعودي.