نَمَت صفقات الدمج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 12% خلال النصف الأول من العام الجاري على أساس سنوي.

وبحسب تقرير لمؤسسة إرنست آند يونج “EY”، الصادر اليوم الأربعاء، شهدت منطقة الشرق الأوسط تنفيذ 359 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 42.6 مليار دولار خلال نفس الفترة، وجاء الارتفاع على الرغم من “تقلبات أسعار النفط والاضطرابات الاقتصادية والاضطرابات في الأسواق العالمية”.

وأضاف التقرير الذي نشرته فوربس، أن نشاط الصفقات كان مدفوعًا بشكل أساسي بشركات الاستثمار الخاص “PE” وصناديق الثروة السيادية “SWF”.

وفقًا للتقرير، جاءت الإمارات في المركز الأول من حيث عدد صفقات الدمج والاستحواذ خلال النصف الأول، المنتهي في 30 يونيو، بعدد 105 صفقات بقيمة 14.2 مليار دولار.

وتلتها مصر بعدد 65 صفقة وبقيمة 3.2 مليار دولار ثم السعودية بعدد 39 صفقة وبقيمة 2.8 مليار دولار.

ومن بين صفقات شركات الاستثمار الخاص والصناديق السيادية، كانت الإمارات الوجهة الأكثر تفضيلًا، بعدد 18 صفقة، بينما كانت السعودية أكثر دول الاستحواذ نشاطًا بعدد 27 صفقة.

ويأتي تصدر الإمارات والسعودية كأكبر وجهة ومصدر لصفقات الدمج والاستحواذ “تأكيدًا لمواصلة دول مجلس التعاون الخليجي التنويع من أرباح النفط والغاز”.

وبحسب التقرير شكلت ثلاث صفقات نحو 41% من قيمة عمليات الدمج والاستحواذ الداخلية في المنطقة، وعلى رأس تلك الصفقات استحواذ “غذاء القابضة” على “تموين للإدارة” مقابل 2.4 مليار دولار، واستحواذ كيو القابضة على ريم للاستثمار مقابل 1.6 مليار دولار ، كما اشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصة 16.8% من شركة المملكة القابضة، التي أسسها الأمير الوليد بن طلال، مقابل 1.5 مليار دولار .

وشكلت شركات الولايات المتحدة الأمريكية 30% من الصفقات القادمة لمنطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول.

وأشار التقرير إلى صفقة استحواذ صندوق “CDPQ” الكندي، بقيمة 5 مليارات دولار، على حصص 22% في المنطقة الحرة بجبل علي، و22% في مجمع الصناعات الوطنية، و22% في ميناء جبل علي خلال يونيو.

ومن ناحية الصفقات التي عقدتها شركات في المنطقة بالخارج، عقدت تلك الشركات 92 صفقة خارجية بقيمة 19.0 مليار دولار.

وتصدرت الإمارات أكبر عدد من تلك الصفقات بعدد 54 صفقة، وعلى رأسها استحواذ مجموعة اتصالات على حصة 9.8% من مجموعة فودافون البريطانية في صفقة قيمتها 4.3 مليار دولار.