روابط سريعة

شينخوا: سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي ستواجه حساب التاريخ لاعتمادها على الولايات المتحدة في السعي وراء ما يسمى “استقلال تايوان”

تايوان

(شينخوا) عندما زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي منطقة تايوان الصينية، حاولت زعيمة تايوان تساي إنغ-ون وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي أن تتودد لها، في خيانة لمصالح الأمة الصينية.

إن تساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، بالتواطؤ مع قوى خارجية، تسعيان لاستفزازات ما يسمى “استقلال تايوان”، تدفعان بتايوان إلى الخطر، حيث يكشف أداؤهما الأخرق طبيعتهما السياسية في تقسيم البلاد.

فمن أجل الحصول على ما يسمى بـ “الدعم” الخارجي أو “الحماية”، سارعت تساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي لبعض الوقت بالتواطؤ مع القوى الخارجية المناهضة للصين.

سياسيا، لقد رفعتا باستمرار مستوى التفاعل مع الولايات المتحدة، واتبعتا خطاب الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى لإثارة ما يسمى بـ “التهديد الصيني”.

عسكريا، شاركتا بعمق في “استراتيجية إندو-باسيفيك” الأمريكية، وسعيتا إلى توسيع مبيعات الأسلحة من الولايات المتحدة لتعزيز محاولة مقاومة إعادة التوحيد باستخدام القوة.

ومن الناحية الاقتصادية، زعمتا أن تايوان سوف “تنفصل” عن البر الرئيسي، وتحلمان بأن يتم استيعاب تايوان بالكامل في سلاسل الصناعة والإمداد لدى الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وفي غضون ذلك، قامتا بنشر مغالطات مثل “وضع تايوان غير محدد” و”مصير تايوان ينبغي أن تحدده بنفسها”، وهاجمتا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758، وتحديتا عن عمد مبدأ صين واحدة، وهو عرف أساسي للعلاقات الدولية.

لقد ضغطت تساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بعناد من أجل زيارة بيلوسي إلى تايوان، والتي قوضت بشكل خطير التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، وعرّضت السلام والاستقرار في مضيق تايوان لخطر كبير، وألحقت أضرارا بالغة بالمصالح المشتركة للسكان على جانبي مضيق تايوان والمصالح الأساسية للأمة الصينية.

وخلال اجتماعهما، شكلت تساي وبيلوسي “دويتو” يهدف إلى تغليف المحاولات الانفصالية لما يسمى “استقلال تايوان” تحت ستار “دعم الديمقراطية”.

بغض النظر عن الطريقة التي تحاول بها تساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي تبرير أفعالهما أو تجميلها، فإن ما فعلتاه يثبت أنهما مثيرتا شغب تسعيان إلى إثارة المواجهات عبر المضيق، ومخربتان للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وتفعلان ما يلحق الضرر بمصالح سكان تايوان.

لقد اتخذ الحزب الديمقراطي التقدمي زيارة بيلوسي كأداة لمساعدته على اكتساب ميزة في الانتخابات المحلية المقبلة، حيث إنه بحاجة ماسة إلى شيء لتخفيف السخط العام على حكمه غير الكفء وصرف انتباه الجمهور عن الفضائح المحيطة بمرشحي الحزب الديمقراطي التقدمي الذين يترشحون للانتخابات المحلية.

ومجددا، كشف العرض الأخرق الأخير للحزب التقدمي الديمقراطي وبيلوسي، النزعة السياسية الدنيئة لسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي لوضع مصالحها الخاصة فوق مصالح الأمة الصينية، وإعطاء الأولوية لمصالحها الانتخابية على رفاهية سكان تايوان.

ينبغي أن يعرف الحزب الديمقراطي التقدمي أن إعادة توحيد الصين هو اتجاه العصر الذي لا يمكن عكسه.

سيتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية السيادة الوطنية للصين ووحدة وسلامة أراضيها، حيث يتجلى ذلك في التدريبات العسكرية في المياه والمجال الجوي حول جزيرة تايوان والعقوبات التي سيتم فرضها على العناصر المتشددة الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان” والمنظمات ذات الصلة المرتبطة بها، وغيرها.

لا يمكن عكس اتجاه العصر، ولا يمكن تحدي إرادة الشعب، حيث أثارت زيارة بيلوسي سخطا شديدا بين جميع الصينيين، ومن بينهم سكان تايوان.

لقد أدرك المزيد والمزيد من سكان تايوان أن القوى الخارجية تتلاعب بالقضايا المتعلقة بتايوان فقط من أجل تحقيق مكاسب سياسية خاصة بها وتعزيز مخطط استخدام تايوان لاحتواء الصين وجني الفوائد من صفقات الأسلحة، في تجاهل تام لمصالح السكان في تايوان.

ووفقا لاستطلاعات الرأي العام، لم يدعم أكثر من ثلثي مستخدمي الإنترنت في تايوان زيارة بيلوسي إلى تايوان.

ومؤخرا، أعربت الأحزاب السياسية والطوائف والأفراد في تايوان، الذين يعارضون ما يسمى “استقلال تايوان” ويؤيدون إعادة التوحيد، عن احتجاجهم على زيارة بيلوسي وانتقدوا تساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي لتواطؤهما مع قوى خارجية.

إن زيارة بيلوسي إلى تايوان لا يمكن أن تغير الحقيقة الثابتة بأن تايوان جزء من الصين، ولن تؤثر بأي شكل على الاتجاه الحتمي لإعادة توحيد الصين.

إن ما يسمى “استقلال تايوان” طريق مسدودة. لدينا هذا التحذير الصارم لتساي وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي بأن أي محاولة للاعتماد على الولايات المتحدة في السعي وراء ما يسمى “استقلال تايوان” محكوم عليها بالفشل.

إن أي شخص يخون المصالح الجماعية للأمة الصينية ويشترك في أنشطة ما يسمى “استقلال تايوان” لن يحظى بمصير جيد.