مركز مجدي يعقوب ينظم ورش عمل للأطباء لنقل خبراته في زراعة الصمام الرئوي

استكمالًا لنجاح المؤسسة في إجراء أول عمليات زراعة الصمام الرئوي عن طريق القسطرة لعلاج عيوب القلب الخلقية عند الأطفال في مصر، تنظم مؤسسة مجدي يعقوب لأبحاث وأمراض القلب، ورش عمل لأطباء القلب من مختلف المحافظات، حول أحدث الأساليب لعلاج عيوب القلب الخلقية عند الأطفال من خلال القسطرة، وتسهم هذه التقنية في استغلال الطب الحديث والأكثر تقدمًا لتغيير صمام رئوي من خلال القسطرة بدلًا من جراحة القلب المفتوح، مما يجعل الشفاء أكثر سلاسة ونتائج أفضل للمريض.

يأتي ذلك في إطار إيمان مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بضرورة تقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية للمرضى، خاصة أن الأطفال، الذين يمثلون نسبة أكثر من 60% من المرضى، وفي إطار دعم جهود التعليم المستمر للأطباء، ونقل الخبرات إلى الكوادر الطبية الشابة

قال الدكتور عبد الرحمن العفيفي، رئيس قسم قلب الأطفال وقسطرة العيوب الخلقية بمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، إن أغلب الحالات التي تشتكي من عيوب خلقية للقلب تحتاج إلى عمليات قلب مفتوح لتغيير الصمام الرئوي، إلا أن إجرائها المتكرر قد يشكل خطرًا كبيرًا على المرضى، ولذا اهتمت المؤسسة باستخدام أحدث الأساليب الطبية لاستبدال الصمام الرئوي التالف بزرع صمام جديد عن طريق القسطرة، ليصبح أول مركز والوحيد في مصر الذي ينفذ تلك الطريقة العلاجية الطبية الجديدة ويتخصص في زرع الصمام الرئوي بـ”القسطرة” بدون الاستعانة لأي خبير أجنبي وبفريق عمل مصرى 100 %.

أضاف “العفيفي”، أن معظم الحالات المرضية الخاضعة للعلاج تكن قادرة على الخروج من المستشفى بعد يومين من زرع الصمام الرئوي الجديد عن طريق القسطرة بدون اللجوء لعمليات قلب مفتوح ونقل دم متكرر، وقد أجرى الفريق الطبي مؤسسة مجدي يعقوب على مدار العامين الماضيين هذه العمليات لعدد 19 حالة وتماثلت جميعها الشفاء.
وتابع عبد الرحمن العفيفي، لأن مهمة مؤسسة مجدي يعقوب ليست فقط تقديم خدمات طبية حديثة، قررت المؤسسة نقل خبراتها لمجموعة من الأطباء المتميزين في طب قلب الأطفال والموجات الصوتية على القلب، والأطباء الذين يجروا عمليات “القسطرة” من خلال عقد ورش عمل بالمؤسسة، بدأتها بورشة للموجات الصوتية على القلب للأطفال والتشخيص الأمثل مع نقل الخبرات من خلال الحالات المعقدة، لتغيير الممارسات الطبية للأفضل، وثانيًا ورشة عن القسطرة للعيوب الخلقية المختلفة مع إجراء عدد من حالات معقدة متنوعة ومن ضمن تلك الحالات زراعة صمام الرئوي بالقسطرة من خلال بث مباشر لخطوات عملية القسطرة.

من جانبه قال الدكتور محمود شحاتة، استشاري قلب الاطفال بمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، إن المؤسسة تحرص دومًا على نقل خبراتها العملية في تقديم أحدث الجراحات لأطباء مصر من مختلف المحافظات لتعميم الاستفادة، وفي سبيل تحقيق ذلك تنظم ورش عمل دورية يقدمها أطباء مصريين على مستوى مهني وعلمي كبير، منها ورش عمل للموجات الصوتية والموجات الفوق الصوتية على القلب لعيوب القلب الخلقية للأطفال والبالغين، والتي أقيمت للمرة الثالثة بمركز أسوان للقلب.

أضاف “شحاتة”، أن الهدف من ورشة العمل للموجات الصوتية والموجات الفوق الصوتية على القلب، تبادل طرق وتوجهات التشخيص الدقيق لعيوب القلب الخلقية لتحسين نتائج العلاج التدخلي والعلاج بالجراحة أو المتابعة الطبية للأطفال، وذلك لتبادل الخبرات مع متخصصين واستشاريين وأساتذة المجال من جمعيات قلب الأطفال وعيوب القلب للبالغين من جميع الجامعات المصرية المختلفة ومن جميع الهيئات الصحية المختلفة منها التأمين الصحي الشامل، ومنظومة المستشفيات التعليمية من وزارة الصحة.

أشار محمود شحاتة، إلى أن مركز أسوان للقلب يحرص على مشاركة عدد كبير من الأطباء الشباب الذين هم في بداية التخصص بورش العمل، للتدريب على طريقة التشخيص الدقيق، مما يسهم في تحسين نتائج العلاج للحالات نظرًا لأن تلك الحالات أكثر تعقيدًا من حيث التشخيص وطرق العلاج.

عن مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب:
أنشئت مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في عام 2008 على يد الدكتور الجراح مجدي يعقوب لتقديم خدمات طبية مجانية لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية لمن هم في أمس الحاجة إليها وبالأخص الأطفال الأقل حظا، فضلا عن تدريب كوادر علمية وطبية وتمريضية شابة على أعلى المستويات الطبية الدولية. تقوم المؤسسة كذلك بتطوير الأبحاث في مجال العلوم الأساسية والتطبيقية والعلوم الطبية الحيوية لدمج العلاج مع البحث وتطوير المواهب بطريقة غير مسبوقة في المنطقة بأكملها.
تنقسم مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب إلى مركز أسوان للقلب ومركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة، حيث يعد المركز الجديد بالقاهرة الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا.