بعد يوم واحد من اتفاق تصدير الحبوب.. روسيا تقصف ميناء أوديسا الأوكراني

لم يمضِ يومُ واحد فقط على اتفاق أوكرانيا وروسيا على استئناف تصدير الحبوب من ميناء أوديسا الأوكراني لتخفيف أزمة الغذاء العالمية، حتى قصف الجيش الروسي الميناء المطل على البحر الأسود.

وقال الجيش الأوكراني على حسابه بتطبيق تيليجرام: “هاجم العدو ميناء أوديسا التجاري بصواريخ كروز من طراز كاليبر، وأسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين، فيما أصاب صاروخان البنية التحتية للميناء”.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو جوتيريش، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الهجوم، بحسب فوربس.

وكان جوتيريش قد حضر أمس مراسم توقيع الاتفاق في مدينة إسطنبول التركية، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، داعيًا روسيا وأوكرانيا لتطبيق الاتفاق بالكامل.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة اليوم السبت “إن الأمين العام يدين بشكل لا لبس فيه الضربات التي أُعلن عنها اليوم على ميناء أوديسا الأوكراني”.

وكرر البيان دعوته “للتنفيذ الكامل (للاتفاق) من قِبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا”.

كما أدانت سفيرة الولايات المتحدة لدى كييف، بريدجيت برينك، القصف وقالت على تويتر، “روسيا تقصف مدينة أوديسا الساحلية بعد أقل من 24 ساعة من توقيع اتفاق للسماح بشحن صادرات زراعية. يواصل الكرملين استخدام الطعام كسلاح. يجب محاسبة روسيا”.

ولم يصدر تصريح أو بيان حتى الآن من جانب الجيش الروسي.

سبق أن دعت الأمم المتحدة إلى رفع القيود عن صادرات المواد الغذائية، لتفادي مخاطر أزمة غذائية عالمية، مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقال بيان عن المنظمة الدولية الشهر الماضي، إن عشرات الملايين “باتوا على شفير انعدام الأمن الغذائي أو يعانونه”.
ووُصِف الاتفاق أمس بالـ “هام”، وأدى لانخفاض سعر القمح في الولايات المتحدة بنسبة 5.9% ليستقر عند 7.59 دولار للبوشل، وهو أدنى مستوى منذ أوائل فبراير، لينخفض السعر بذلك أكثر من 40% من ذروته خلال الأزمة.

كانت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، حذرت أمس روسيا من عدم تنفيذ الاتفاق، موضحة أن واشنطن “ستحاسبها إذا لم تلتزم”.