ارتفعت الليرة التركية 0.8 % إلى أقل من 7.5 ليرة للدولار اليوم الاثنين، مسجلة أعلى مستوى لها منذ منتصف سبتمبر أيلول، في استمرار لمكاسب الأسبوع الماضي عندما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة الرئيسية أكثر قليلا من المتوقع.
سجلت الليرة 7.4950 في معاملات هزيلة بسبب عطلات نهاية السنة.
وكان البنك المركزي رفع يوم الخميس سعر إعادة الشراء لأسبوع إلى 17% من 15 % ،و لكن حتى بعد مكاسبها الأخيرة، تظل الليرة منخفضة 21 % أمام الدولار منذ بداية العام الحالي.
انعكس رفع معدل الفائدة بشكل إيجابي على الليرة التي تحسن سعرها بنسبة تراوحت بين 3 إلى 5 % ليستقر بحدود 6 ليرات مقابل الدولار الأمريكي بعد تدهور هذا السعر إلى نحو 7 ليرات قبل أسابيع بشكل ينذر بحدوث أزمة اقتصادية لم يتم تجاوزها بداياتها بعد.
وكان هذا السعر بحدود أقل من 4 ليرات أوائل العام الجاري 2018. وعلى الرغم من استقرار سعر الليرة وكبح معدلات التضخم بنتيجته خطوة في الاتجاه الصحيح؛ إذ أنها ستساعد أيضاً على عودة الثقة وتدفق استثمارات هامة. غير أن خطوة كهذه ترفع تكلفة القروض بشكل يؤثر سلبياً على أنشطة الشركات .وكذلك يؤدى تراجع معدلات النمو.
وتتوقع وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني حدوث انكماش اقتصادي وانخفاض هذه المعدلات إلى نسب تتراوح بين 1.2 و3.9 % خلال الفترة من الآن وحتى عام 2020. ومن الملاحظ أنه شتان بين هذه المعدلات ومثيلتها خلال فترة الازدهار التي سادت حتى سنوات قليلة خلت.
وأقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي مراد أويسال من منصبه بداية نوفمبر الماضى ، وعين وزير المالية السابق ناجي إقبال بدلا منه .
كان أردوغان عين أويسال محافظًا للبنك المركزي في يوليو 2019، وتولى إقبال وزارة المالية من 2015 حتى 2018، عندما عُين رئيسًا لمديرية الاستراتيجية والميزانية الرئاسية .
وتعد هذه المرة الثانية التى يقيل فيها أردوغان محافظ البنك المركزى خلال عامين متتاليين، وكان قد أقال المحافظ الأسبق مراد تشتين قايا فى يوليو من العام الماضى إثر خلاف بينهما على المستوى المناسب لأسعار الفائدة.