(شينخوا) في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، التي تعاني من الجفاف الشديد وندرة المياه، تم تطبيق تقنية للري بالتنقيط، تم جلبها من إسرائيل، في زراعة توت غوجي والعنب على نطاق واسع، ما ساهم في توفير المياه ورفع كفاءة استخدامها في تنمية الزراعة المميزة.
وفي مزرعة شيتسان الواقعة في محافظة تشونغنينغ بمنطقة نينغشيا، وعلى مساحة أكثر من 800 هكتار، تعلق ثمار توت غوجي الحمراء على فروع الشجيرات في انتظار قطافها، حيث تم توزيع أنابيب الري بالتنقيط بصورة منتظمة على أرض المزرعة.
يذكر أن مزرعة شيتسان التي كانت منطقة متصحرة وتعرضت لتآكل خطير للتربة، قد أصبحت الآن أكبر قاعدة لإنتاج توت غوجي في منطقة نينغشيا وحتى على مستوى البلاد، بفضل الجهود المستمرة منذ سنوات لتحويل الأراضي المتصحرة إلى حقول خصبة.
وقال تشانغ شيوي، نائب مدير شركة مزرعة شيتسان، إن الشركة جلبت من إسرائيل تقنية للري بالتنقيط وتكنولوجيا تكامل المياه والأسمدة، لاستخدامهما بدلا من طريقة الري التقليدية بالغمر، موضحا أنه يمكن التحكم بدقة في كمية المياه والأسمدة المتسربة إلى كل نبات مزروع، وتقليل كمية مياه الري والتبخر على حد سواء بالإضافة إلى منع تآكل التربة.
وأضاف تشانغ أن زراعة توت غوجي من خلال الري التقليدي بالغمر تتطلب حوالي 400 متر مكعب من المياه لكل مو (حوالي 667 مترا مربعا). أما باستخدام تقنية الري بالتنقيط هذه، فيبلغ متوسط استخدام المياه لكل مو حوالي 220 مترا مكعبا فقط.
جدير بالذكر أن البيئة الطبيعية في إسرائيل تشبه نظيرتها في نينغشيا، حيث تمثل الصحراء أكثر من نصف مساحة إسرائيل.
وعلاوة عن توت غوجي، تم تطبيق تقنية الري بالتنقيط الإسرائيلية في زراعة العنب التي تعد صناعة ناشئة في نينغشيا خلال السنوات الأخيرة.
وتمتلك منطقة نينغشيا أكبر حقول في الصين لزراعة العنب المستخدم في صناعة النبيذ، وتبلغ مساحتها 550 ألف مو (حوالي 36 ألف هكتار)، بإنتاج سنوي يبلغ 130 مليون زجاجة من النبيذ، حيث تستخدم أكثر من 50 بالمائة من حقول العنب في المنطقة تقنية الري بالتنقيط الإسرائيلية.
وواصلت نينغشيا جهودها في بناء مشاريع ري عالية الكفاءة وموفرة للمياه خلال السنوات الأخيرة. وبحلول نهاية عام 2020، تم تطوير ما يقرب من 4.7 مليون مو (313 ألف هكتار) من الزراعة عالية الكفاءة والموفرة للمياه، كما تتطلع إلى زيادة ثلاثة ملايين مو (200 ألف هكتار) من الزراعة عالية الكفاءة والموفرة للمياه بحلول عام 2025.