ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مرة أخري بعد زيادتها بنسبة 43٪ الأسبوع الماضي حيث أدت التخفيضات الحادة للإمدادات في روسيا إلى وضع الحكومات في حالة تأهب قصوى وسط تصاعد إمكانية التقنين.
ارتفعت العقود الآجلة المعيارية بنسبة 8.1٪ ، مع بقاء الشحنات عبر Nord Stream عند 40٪ فقط من السعة.
ومن المرجح أن يظل العرض مقيدًا مع تحذير أليكسي ميلر ، رئيس شركة Gazprom PJSC ، من عدم وجود حل في الوقت الحالي للمشكلات المتعلقة بتوربينات الغاز الضرورية لتشغيل خط الأنابيب.
وهذا يجبر المستهلكين الأوروبيين الرئيسيين على سحب الغاز من الاحتياطيات التي كانوا يبنونها لفصل الشتاء عندما يبلغ الطلب ذروته عادةً.
تم تقييد الشحنات إلى كبار المشترين في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا ، مما دفع المفوضية الأوروبية إلى القول إن روسيا تستخدم طاقتها من أجل “الابتزاز”.
اتهم قادة إيطاليا وألمانيا – الذين سافروا إلى كييف الأسبوع الماضي في الوقت الذي كانت فيه غازبروم تشدد قبضتها على الإمدادات الأوروبية – موسكو أيضًا بقطع الشحنات عمداً.
أمن التوريد مضمون حاليا, وقال وزير الاقتصاد الالماني روبرت هابيك “الموقف خطير”. طلبت الحكومة من الألمان خفض الاستهلاك وتخطط للاعتماد بشكل أكبر على مصانع الفحم الخاصة بها للإبقاء على الأضواء حيث لا تزال إمدادات الغاز غير مؤكدة.
تجوب أوروبا العالم بحثًا عن شحنات إضافية ، وتعزز وارداتها من الغاز الطبيعي المسال لسد أي نقص.
لكن الانقطاع المطول في مصنع فريبورت للغاز الطبيعي المسال في تكساس جعل شحنات أقل من الولايات المتحدة ، التي كانت القارة تعتمد عليها لملء مواقع التخزين.
كما يتعين عليها أيضًا التنافس مع المشترين الآسيويين على الشحنات في وقت يشهد توسّعًا في السوق العالمية.
أوروبا تتأهب لمواصلة ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي
وقال المستشار Timera Energy “هذا الضغط المتجدد في السوق يأتي كتحذير من مدى صعوبة انتقال منظم على المدى القريب من الغاز الروسي”.
تابع: سوف تحتاج أوروبا إلى القتال مع آسيا وأمريكا اللاتينية من أجل أي إمدادات إضافية من الغاز الطبيعي المسال لتسهيل الحد من واردات خطوط الأنابيب الروسية.
وهذا يعني ارتفاع الأسعار كما رأينا الأسبوع الماضي “.
شركة Eni SpA الإيطالية ، أحد المشترين الأوروبيين الذين شهدوا تقلص إمداداتهم الروسية ، سيتم تأكيد تسليمها يوم الاثنين بشكل جزئي فقط.
قد تطلق الدولة خطتها الطارئة للغاز في أقرب وقت هذا الأسبوع إذا استمرت روسيا في كبح الإمدادات ، وهي خطوة قد تتضمن مطالبة الشركات بالحد من استهلاك الطاقة طوعًا ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الوضع.
وحصلت شركة Uniper SE الألمانية ، أكبر مشتر للغاز الروسي في أوروبا ، على 60٪ أقل مما طلبته الأسبوع الماضي ، بينما تضررت شركتا Engie SA الفرنسية و OMV AG النمساوية.
ارتفعت العقود الآجلة للغاز لشهر أقرب استحقاق في هولندا ، المعيار الأوروبي ، بنسبة 7٪ عند 126 يورو لكل ميجاواط / ساعة اعتبارًا من الساعة 9:49 صباحًا. في أمستردام. اكتسب المكافئ في المملكة المتحدة 5.1 ٪ إلى 212 بنسًا للحرارة.
المصدر: رويترز
