أكد طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى أن الأحداث المتلاحقة حول العالم أثرت بدورها على دول العالم النامى والدول المتقدمة ، مشيرا الى أن حكومات الدول الأفريقية قامت بانفاق جزء كبير من ميزانياتها لشراء اللقاحات اللازمة ضد كوفيد 19 ، وهو الامر الذى اثقل اقتصادات الدول الأفريقية .
أضاف محافظ البنك المركزى المصرى خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية للبنك الافريقى للاستيراد والتصدير أفريكسيم بنك انه لم تلبث دول العالم من التعافى من أزمة فيروس كوورنا حتى اطلت مشكلة الضغوط التضخمية العالمية الناتجة عن تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية .
أشار الى أن هذه الاضطرابات أدت لارتفاع ملحوظ فى سلاسل الامدادت وعلى كافة الاقتصادات المتقدمة والنامية ، موضحا أن تلك الاضطرابات تسببت فى حالة عدم اليقين لاتجاهات الاقتصاد العالم تؤدى بدورها الى تباطيء النمو الاقتصادى بما يزيد من المهمة الملقاة على كاهل البنوك المركزية فيما يتعلق بالمفاضلة بين السياسات لكبح جماح التضخم المتزايد ، مع تجنب التشديد مع التعافى الاقتصادى مع انحسار ازمة كوفيد .
أوضح محافظ البنك المركزى المصرى انه على الجانب الاخر ادت تلك التحديات الى تزايد التوجه نحو السيطرة على الضغوط التضخمية ، وتعزيز قدرات المجتمعات وصولا الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة .
أكد طارق عامر انه بفضل النتائج الايجابية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي والسياسات الرشيدة استطاع البنك المركزى بالتعاون مع الحكومة من خلال أتخاذ عدد من التدابير غير المسبوقة لحمايةفرص العمل الموجودة وتوفير كافة المتطلبات الاساسية للمجتمع والحيلولة دون انعكاس الاضطرابات على المواطنين بفضل تضافر جهود الدولة ودعم قيادة الدولة .