توقع البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن تظهر الجولة القادمة من البيانات الاقتصادية أرقاما مرتفعة للتضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأبلغت كارين جان بيير السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الصحفيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة إلى لوس انجليس أن أرقام التضخم التي ستصدر يوم الجمعة من المرجح أن تظهر مزيدا من الأدلة على تضخم مرتفع.
وقالت “نتوقع أن يكون رقم المؤشر العام للتضخم مرتفعا، ونتوقع أن الحرب في أوكرانيا سيكون لها بعض التأثير على التضخم الأساسي، خصوصا عندما تنظرون إلى أشياء مثل أسعار تذاكر الطيران وتأثير ارتفاع تكاليف وقود الطائرات.”
وقبل شهر، أعلن مكتب إحصاءات العمل فى الولايات المتحدة، ارتفاع مُعدل التضخم فى الولايات المتحدة خلال شهر أبريل الماضى ليقترب من أعلى مستوى له في نحو 40 عامًا.
وذكرت مؤسسة “ماركت ووتش” المعنية بالشأن الاقتصادى العالمى ارتفاع معدل التضخم بنسبة 8.3% على أساس سنوى، ليتجاوز بذلك التوقعات السابقة للمحللين التى أشارت إلى ارتفاع بنسبة 8.1%.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسى بنسبة 6.2%، مقابل التوقعات بارتفاعه عند بنسبة 6%.
كانت وكالة “موديز” العالمية توقعت أن تؤدي الجهود التى تقوم بها البنوك المركزية حول العالم إلى خفض معدلات التضخم العالمي اعتبارا من العام المقبل 2023، لكنها رأت أن الأثر الأكبر لانخفاض التضخم سيظهر بشكل قوي في عام 2024، مع تعافي النمو الاقتصادي العالمي.
وذكرت موديز في تقرير الشهر الماضي أن البنوك المركزية المستقلة تضع سياسات تستهدف التضخم من خلال أدوات السياسات النقدية التي تشمل أسعار الفائدة او التيسير او التشديد الكمي، في حين تكون التجارب الفردية مختلفة ، حيث لا تتسم السياسات النقدية فيها بالاستقلالية، مما يؤدي إلى اختلاف النتائج.
وقال كولين إيليس مدير إدارة استراتيجيات الائتمان في وكالة “موديز” إن التضخم المرتفع حاليا سيؤدي إلى آثار اإئتمانية كبيرة على بعض البلدان ، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تلك الآثار ستكون ” مؤقتة”، حيث ستساعد إجراءات البنوك المركزية في دفع التضخم إلى الانخفاض اعتبارا من العام المقبل.