قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إن السودان يمضي قدمًا في خطط خصخصة الشركات المملوكة للجيش ، ويجري محادثات مع دول الشرق الأوسط للمساعدة في تمويل اقتصاده الذي يعاني من ضائقة مالية.
وقال في مقابلة إن الحكومة لا تزال في طريقها لإغلاق العديد من الشركات المملوكة للدولة البالغ عددها 650 وخصخصة شركات أخرى ، على الرغم من الانقلاب العسكري في أكتوبر الذي أدى إلى خروجها عن مسار التحول الديمقراطي.
وهذا من شأنه أن يستمر في سلسلة من الإصلاحات المقترحة بعد انتفاضة شعبية أطاحت بعمر البشير في عام 2019.
وقال إبراهيم على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية في شرم الشيخ ، إن “جميع الشركات التجارية ستطرح للاكتتاب العام ، باستثناء الشركات المنتجة للأسلحة ، وسيكون ذلك قريبًا”.
وتأتي تصريحات الوزير في الوقت الذي يستعد فيه القادة العسكريون في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا لإجراء محادثات مباشرة مع سياسيين ونشطاء مدنيين الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ الانقلاب.
قد تكون التسوية صعبة ، ولكن مع استمرار الاحتجاجات ، لا يزال العديد من السجناء السياسيين وراء القضبان والثقة في الجيش عند أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وتسعى الحكومة للحصول على تمويل بعد قرارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بتعليق مساعدات بمليارات الدولارات ب.
وقال ان هناك محادثات مع دول خليجية مثل السعودية والامارات وقطر, و نأمل أن تسفر هذه المحادثات عن نتائج. من الصعب التحدث عن مبالغ محددة “.
تعهدت الدول الثلاث معًا مؤخرًا بتقديم أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات والودائع لدعم مصر في الوقت الذي تكافح فيه التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.
كانت قد أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع تكلفة الوقود والقمح والمدخلات الزراعية مثل الأسمدة. ينتج السودان حوالي 600 ألف طن من القمح سنويًا ، أي أقل بكثير من الطلب المحلي البالغ 2.1 مليون طن.
وقد أدى حظر التصدير من قبل الهند إلى تفاقم الوضع.
لن يستأنف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التعاون دون اتفاق سياسي شرعي يقضي بتشكيل حكومة ديمقراطية.
وقالت السودان أن المحادثات جارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها لبناء ميناء على البحر الأحمر. لا يقتصر تطوير الموانئ الساحلية للبلاد على مدينة بورتسودان. “المفاوضات جارية الآن.”
يسعى السودان لجذب كبرى الشركات الخاصة للاستثمار في قطاع التعدين.
المصدر: رويترز
