تراجع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة الأسبوع الماضي على غير المتوقع مع استمرار الطلب القوي على العمالة مما ساعد على تدعيم الاقتصاد وسط رفع أسعار الفائدة وتشديد الأوضاع المالية.
وقالت وزارة العمل اليوم الخميس إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى انخفضت في الأسبوع المنتهي في 28 مايو بواقع 11 ألفا إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 200 ألف طلب.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يصل عدد الطلبات إلى 210 آلاف في الأسبوع الأخير.
وتلقت قوة سوق العمل دعما من تقرير منفصل صدر عن شركة إعادة التوظيف تشالنجر، جراي اند كريسماس اليوم الخميس أظهر أن تسريح العاملين المعلن من شركات تتخذ من الولايات المتحدة مقرا تراجع بنسبة 14.7 % إلى 20712 في مايو.
وكان جيمي ديمون رئيس مجلس إدارة بنك جي.بي مورجان تشيس ورئيسه التنفيذي التحديات، قد وصف التي تواجه الاقتصاد الأمريكي “بالإعصار” وحث مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على اتخاذ إجراءات قوية لتجنب إيقاع أكبر اقتصاد في العالم في براثن الركود.
تأتي تصريحات ديمون بعد يوم من لقاء الرئيس جو بايدن برئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول لبحث التضخم، الذي يحوم حول أعلى مستوى له في 40 عاما.
وقال ديمون في مؤتمر مصرفي “إنه إعصار”، مضيفا أن الوضع الحالي لم يسبق له مثيل.
ويتعرض مجلس الاحتياطي لضغوط لاتخاذ إجراءات حاسمة للحد من معدل تضخم يزيد ثلاثة أضعاف عن هدفه البالغ اثنين بالمئة وأدى إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشدة على الأمريكيين.
قال ديمون “على مجلس الاحتياطي أن يلبي ذلك الآن برفع الفائدة والتشديد الكمي. أرى أنه لا بد لهم من اللجوء إلى التشديد الكمي. فلا خيار أمامهم لأن هناك قدرا كبيرا جدا من السيولة في النظام (المالي)”.